أخبار عامةالرئيسية-فلسطين

تدشين المقر الرسمي لكرسي الدراسات المغربية بجامعة القدس

جرى أول أمس الثلاثاء 23 دجنبر 2025، بمقر كلية الهندسة بجامعة القدس – أبو ديس، تدشين المقر الرسمي لكرسي الدراسات المغربية، بحضور رسمي وأكاديمي.

وتم بهذه المناسبة عرض ملخصات الأساتذة والطلاب المشاركين في النداء البحثي الأول لكرسي الدراسات المغربية، تناولت محاور تاريخية وثقافية ومعمارية وفنية مرتبطة بالوجود المغربي في القدس وتجلياته الحضارية، وذلك ضمن نقاش أكاديمي متخصص، أطره أعضاء الهيئة العلمية للكرسي.

وأعرب رئيس جامعة القدس حنا عبد النور عن اعتزازه بافتتاح المقرّ الرسمي لكرسي الدراسات المغربية داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا أن هذا المقر يشكّل إضافة جمالية ومعمارية مميزة، و”هدية رمزية قيّمة من المغرب إلى فلسطين”.

وأشار إلى أن أهمية الكرسي تكمن في “دوره التوثيقي والأكاديمي في دراسة أبعاد الوجود المغربي التاريخية والحضرية في القدس، وحفظ الذاكرة المشتركة، وتعزيز البحث العلمي المتخصص في هذا المجال”.

من جهته، عبر سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين عبد الرحيم مزيان عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المقرّ الرسمي لكرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس، مثمّنًا احتضان الجامعة لهذا المشروع الأكاديمي النوعي.

ولفت إلى أن هذا الكرسي وُلد من رحم العلاقة التاريخية المتجذّرة التي تجمع المغرب بفلسطين، ويجسّد أحد أشكال التضامن المغربي العميق مع القدس وصمود أهلها، لا سيما في ضوء رمزية حيّ المغاربة وباب المغاربة والحضور المغربي العريق في المدينة.

بدوره، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، أن احتضان جامعة القدس لكرسي الدراسات المغربية “وفّر له إطارًا أكاديميًا ومؤسسيًا متكاملًا يضمن له النجاح والاستدامة”.

وأوضح أن الوكالة، التي تعمل تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تنظر إلى التعليم والبحث العلمي بوصفهما “ركيزة أساسية لحماية الهوية ودعم الاستقرار المجتمعي”.

من جانبها، أكدت رئيسة كرسي الدراسات المغربية صفاء ناصر الدين، أن افتتاح المقرّ الرسمي للكرسي “لا يعني افتتاح فضاء إداري فحسب، بل تثبيت مسار علمي ومعرفي طويل الأمد، يهدف إلى إنتاج المعرفة، وحفظ الذاكرة، وبناء أسئلة بحثية عميقة في سياق العلاقة المغربية–الفلسطينية، وفي القلب منها القدس”.

وأشارت إلى أن الكرسي منذ تأسيسه “بُني بوصفه مشروعًا معرفيًا مستدامًا، لا يقتصر على دراسة الحضور المغربي في القدس وفلسطين، بل ينطلق من رؤية أشمل تُعنى بالتجربة المغربية في أبعادها الحضارية والمعرفية، مع تركيز خاص على الوجود المغربي في القدس بوصفه نموذجًا حيًا لإسهام المغاربة في حماية هوية المدينة وعمرانها وذاكرتها الثقافية”.

يشار إلى أن افتتاح المقرّ الرسمي لكرسي الدراسات المغربية يأتي تتويجًا لمسار أكاديمي تأسيسي انطلق في مارس 2025. ويشكّل قاعدة مؤسسية لتنفيذ الخطة المستقبلية للكرسي المستقبلية، وتعزيز حضوره البحثي داخل جامعة القدس، وترسيخ الفضاء الأكاديمي المغربي– الفلسطيني بوصفه فضاءً حيًا لإنتاج المعرفة وحفظ الذاكرة المشتركة.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى