تداعيات فيضانات طاطا مستمرة.. وسياسيون يطالبون بالعدالة المجالية
لازالت تداعيات فيضانات طاطا والجنوب الشرقي تلقي بظلالها على المنطقة ويمتد صداها إلى الأروقة السياسة في البلاد، وذلك عقب الحصيلة المسجلة في الأرواح والبنية التحتية والثروة الطبيعية والحيوانية.
و أكدت وسائل محلية بطاطا العثور جثمان شخص جرفته السيول في سموكن بالقرب من إغير بلقاسم. وتظهر صور ومقاطع مصور عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة وهم يخرجون يحملون الجثمان.
وأظهرت مقاطع فيديو استعانة فرق الإنقاذ بمروحية وكلاب مدربة للبحث عن المفقودين، وبينت أخرى وصول إمدادات عسكرية كبيرة متوجهة لمدينة طاطا للمساعدة في عمليات البحث والتأهيل بعد الفيضانات الأخيرة.
وكانت المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا أعلنت ارتفاع حصيلة وفيات حافلة طاطا إلى أزيد من عشر وفيات مع تسجيل استمرار فقدان امرأة بدوار يغرتن، بعدما نجحت السلطات في المنطق بالعثور على جثة جديدة.
من جهة أخرى، تكشف حجم الدمار في دواوير طاطا بعد انحصار المياه ورجوع الكهرباء والأنترنت وفك العزلة عن بعض المناطق بفتح طرق مؤقتة، خاصة في دوار ياغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس ودوار القصبة بجماعة تسينت بإقليم طاطا..
وفي ما يتعلق بالامتدادات السياسية، وجه رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بووانو أسئلة كتابية إلى أربعة قطاعات حكومية هي الداخلية والتربية الوطنية والتجهيز والفلاحة، يسائلها عن تداعيات فيضانات المغرب الشرقي.
ودعا بووانو زير الدخلية إلى الكشف عن حصيلة الخسائر والأضرار التي خلفتها هذه الفيضانات، والمجهودات التي قامت بها وزارته لتقديم المساعدة للمواطنين المتضررين من هذه الفيضانات. كما دعا وزير التربية الوطنية إلى الكشف عن حصيلة المؤسسات التعليمية المتضررة من الفيضانات.
وطالب بووانو وزير الفلاحة ببيان حصيلة الخسائر التي تعرضت لها الأراضي الفلاحية والمواشي والواحات بالأقاليم المتضررة من فيضانات المغرب الشرقي، والإجراءات التي سيتتخذها لإصلاح الواحات والأراضي الفلاحية التي تعرضت للتجريف، وتعويض الفلاحين المتضررين.
من جانبه دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للرفع من مستوى التدخل والدعم من أجل مساعدة ساكنة الأقاليم والجماعات والدواوير المتضررة من هذه الفيضانات، ولا سيما على صعيد إعادة بناء المساكن وتعويض الأضرار وتأهيل البنيات التحتية والمرافق العمومية..
وجدد بلاغ صادر عن الحزب تأكيده على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى لإشكاليات العدالة المجالية، من خلال إنصاف المناطق التي لم تستفد بنفس قدرِ غيرها من ثمار المسار التنموي الوطني عبر إقرار العدالة في توزيع الاستثمارات العمومية، وتوجيه التوطين الترابي للمشاريع الخصوصية.