تحذيرات دولية من كارثة إنسانية في قطاع غزة
تواصلت التحذيرات الدولية من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” على الشعب الفلسطيني في عدوانه على قطاع غزة والتي وصفت بجرائم حرب ومحذرين من وقوع كارثة إنسانية بسبب تجويع وتهجير المواطنين الفلسطينيين ومنعهم من الحاجيات الأساسية في الحياة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن قطاع غزة سيشهد كارثة إنسانية إذا لم تُفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وذكر متحدث “أونروا” عدنان أبو حسنة في حديثه لوكالة “الأناضول”، أن “قطاع غزة سيشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم تفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية من مواد طبية وأغذية ومياه”.
ولفت أبو حسنة إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” يغلق كافة المعابر مع قطاع غزة، الأمر الذي تعذر معه دخول أي مساعدات إنسانية. وتابع : “الساعات القادمة ستشهد نفاد الوقود في غزة، وخروج المستشفيات عن الخدمة”. وأضاف: “استمرار الحال يعني أن قطاع غزة سيصبح دون غذاء خلال أسبوعين”.
وتستضيف الوكالة الأممية في مدارسها نحو 200 ألف نازح في 83 مدرسة كمراكز إيواء بحسب الناطق باسم أونروا.
بدوره، حذّر نادي الأسير الفلسطيني مما وصفه كارثة حقيقة يواجهها أكثر من 5250 في سجون الاحتلال بعد قرار الاحتلال بقطع الكهرباء وقطع الماء عن أكبر السجون منذ أمس الأربعاء.
وقال النادي فبي بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان “إجراءات انتقامية متصاعدة بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال”، إن قوات الاحتلال استمرت بغلق المقصف، وسحب المواد الغذائية وأدوات الطبخ المحدودة، التي يستخدمها الأسرى في إعداد الطعام.
وفي تفاعل أممي مع ما يحدث، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن جزءا كبيرا من سكان قطاع غزة المحاصر يتعرضون للإبادة، حيث استشهد وأصيب الآلاف جراء القصف “الإسرائيلي” المستمر منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.
وأضافت ألبانيز أن “ما يحدث هو أن جزءا كبيرا من السكان الفلسطينيين في غزة يتم القضاء عليهم، ليس بشكل مختلف عما حدث من قبل، ولكن بشراسة متزايدة”.
وتعليقا على قرار الاحتلال “الإسرائيلي” قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، أوضحت المقررة الأممية، أن تجويع السكان المحاصرين في غزة وحرمانهم من الضروريات يعدان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
كما قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن “إسرائيل بقصفها الشامل لقطاع غزة تعرض أيضا سكانها الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة للخطر”. ووصفت الوضع في قطاع غزة بالكارثي، ودعت إلى وقف إطلاق النار، وطالبت “إسرائيل” بالتوقف عن قصف المدنيين، وشددت على ضرورة فتح ممرات إنسانية على الفور للجرحى ومن هم في حالة حرجة في غزة.
مواقع إخبارية