تباينت المواقف في البرلمان حيال مدرسة الريادة
تباينت المواقف حيال مشروع مدرسة الريادة خلال جلسة لأسئلة الشفهية بمجلس النواب، بين قائل بنجاحها ومحاجج بفشلها.
فمن جهته، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن مؤشر تأثير مؤسسات الريادة على جودة التعليم يضع المغرب في مراتب متقدمة عالميا، مبرزا أن هذا المشروع يعد إصلاحا جوهريا للمنظومة التعليمية.
وأضاف برادة أن المغرب حقق تحسنا في مستوى التعلمات بمقدار 0.9 في المائة من الانحراف المعياري (écart-type)، لافتا إلى أنها “المرة الأولى التي يتم فيها تحقيق هذه النسبة على المستوى العالمي”، وفق دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وأشار برادة إلى أن هذه الدراسة التي أجريت للمقارنة بين المدارس الكلاسيكية ومدارس الريادة وهمت عينة من 270 مدرسة، أبرزت أن احتساب هذا المؤشر يتم وفق تحديد مستوى تأثير الإصلاح على جودة التعليم.
من جانبها، أكدت عائشة الكوط، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن مشروع “مدارس الريادة” أدى لإنتاج الفشل، حيث تشير احصائيات 2023 أن 300 ألف تلميذ غادر مقاعد الدراسة، وأبان مؤشر “تيمس” عن حلول تلاميذنا في مراتب أخيرة في العلوم والرياضيات.
وشددت النائبة البرلمانية أن مشروع مدرسة الريادة ضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين مؤسسة الريادة والمؤسسات الأخرى الموصوفة بأنها كلاسيكية، وأيضا خلق التمييز بين الأساتذة من حيث التعويضات والتحفيزات، فضلا عن التمييز بين التلاميذ أنفسهم.
وعلى مستوى المنظومة ككل، اعترف وزير التربية الوطنية أن ثلثي التلاميذ المغاربة لا يعرفون الحساب ولا يتقنون اللغة العربية ولا يفهمون اللغة الفرنسية، وذلك في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.