بوقشوش: يجب تلقين الأجيال بعظمة كبار السن كرافد من روافد التنمية
حذر الباحث في علم الاجتماع هشام بوقشوش من نعت فئة كبار السن بالعجزة أو الأشخاص في وضعية هشة على اعتبار أنهم شريحة من المجتمع يجب أن يبقى لها تقديرها القيمي وهذا من بين مداخل إصلاح وتثمين وتفعيل حقوق ومكتسبات هذه الفئة.
ونبه بوقشوش خلال استضافته على موقع “الإصلاح” بمناسبة اليوم الدولي لكبار السن في برنامج لقاء خاص، من أن مراكز الرعاية الاجتماعية الإيداع فيها ليس كله سيء لأنها ضرورة اجتماعية لأنها تبقى أحد الحلول لأن المجتمع مليء بالقضايا الاجتماعية الشائكة التعقيد أسريا وفرديا فيبقى أحيانا حل يمكن اللجوء إليه لأنه في الأساس لا يلتجأ إليه كحل مبدئي ولكن نقلل من مسألة النزوع إليه بشكل من الأشكال
وأكد المتخصص في علم الاجتماع من أن المغاربة يربطون الإشكالية العامة للتخلي عن كبار السن بدور الرعاية الاجتماعية بالقيم خاصة القيم التي توجد داخل الأسرة قيم التضامن والتماسك والتلاحم ما بين الأجيال، حيث أن المغاربة يسمون مثلا المسنين بالجيل الثالث في أوربا يتحدثون اليوم عن الجيل الرابع معدل السن يتجاوز اليوم 85 سنة ثم دول لديها ما يسمى بالعمر الذهبي نظرا لأن هذه الفئة ذات إنتاج ويمكن أن تبصم على بصمة قوية خلال هذه المرحلة من العمر.
وأوضح بوفشوش أن معالجة مشكل تخلي كبار السن في دور الرعاية الاجتماعية هو مشكل قيمي على أساس تلقين هذه الأجيال بعظمة الفئة وأن هذه الفئة هو مكون أساسي ورافد من روافد التنمية حتى ينظر إليها نظرة متئدة تكون لها آثار طيبة لأنه عندما تكون النظرة غير سوية للآخر فردود الفعل تكون عنف في النظرة يؤدي إلى عنف السلوك.
وأضاف المتحدث أن ذلك يؤدي إلى نظرة هؤلاء المسنين على أن هذا الجيل هو جيل طائش لا يعترف بالحقوق وبما قدمناه لهم من خدمات وفي الأخير يضعوننا في مراكز الرعاية الاجتماعية لأنه قد وقع هناك شرخ في القيم.
وشدد بوقشوش على أن المغاربة لديهم رصيد قيمي يجب استثماره لأن هذه البنيات الثقافية والاجتماعية لا يتم استثمارها لذلك نجد مثل هذه الأعطاب الاجتماعية داخل المجتمع الأسري.
الإصلاح