ازدراء الأديان بين الحرية والمسؤولية
ازدراء الأديان بين الحرية والمسؤولية
ترتبط ظاهره الاساءه الى الأديان بمعاهده “ويست فاليا” ، عقب نهايه الحروب الدينيه سنه 1648 ميلاديه.
فاذا كانت هذه المعاهده قد وضعت حدا حدا للحروب الدينيه، و أرست اسس النظام الدولي المبني على احترام الاختلاف الديني
فإن بعض مظاهر عدم التسامح الديني ظلت قائمه بسبب عدم احترام ديانات الاقليات.
عُرفت ظاهرة الاساءه الى الديانه المسيحية من 1559 الى 1966 بنشر العديد من الكتب المسيئه للمسيح
وكذلك فيلم “الاغواء الاخير للمسيح” 1988 وفيلم “كود دافنشي” سنه 2006 ، أما الديانه الاسلاميه فقد اخذت النصيب الاكبر من الاساءات منذ القرون الوسطى.
ولعل حادث 11 سبتمبر 2001 الذي اشعل ظاهره ر11 سبتمبر هو الأشد .
فقد مهد للكاريكاتورات المسيئه للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحيفه” شارلي ايبدو” الفرنسيه سنة 2015.
ولعل اخر الاساءات الرسومات التي نشرتها نفس الصحيفة، تلك التي تظهر تبني الحكومه الفرنسيه لها بعد عرضها بطريقه استفزازيه على مبنى حكومي، وتصريح الرئيس الفرنسي بان دولته تدعم هذا الامر.
في ظل هذا استشاط غضب المسلمين وانطلقت حمله مقاطعه المنتوجات الفرنسيه لتليه مواقف رسميه منها نعت اردوغان الرئيس الفرنسي بانه يحتاج علاجا نفسيا وبعد الاستنكرات من دول وهيئات .
من جانب اخر لا يخفى على احد ما يصل المسلمين في دول العالم، خاصة في اوروبا بتفشي العنصرية ضدهم،
فبينما يتضح التميز والتهجم على دينهم تنفي هذا الدول وتعتبر نفسها محايده مع كل الاعتقادات فما مذا صحة ادعاءاتها؟
بودكاست : ازدراء الأديان بين الحرية والمسؤولية
لنجيب على هذا السؤال، يجب النظر إلى موقف بعض الدول العلمانيه امام ديانه الاقليات كاليهود والمسلمين التي تعيش في أرضها .
من جانب المسلمين لا يخفى على احد الكم الذي يتعرضون له من الاستهزاء بالمقدسات والتميز العنصري
وقد تطور الامر في السنوات الأخيرة لاستهداف المساجد والجمعيات بهجمات مسلحة
ودائما ما كان الجاني يعتبر مجنون وفعله فردي ، بعكس التصرف الصادر من المسلمين فسيجد الفاعل امامه مجموعه من التهم الجاهزه والتي قد تطال حتى الإسلام .
والامر يختلف بنسبة لليهود فبمجرد التشكيك في المحرقة اليهود أو انتقاذ الكيان الصهيوني هذا كفيلا بجرك لعده جلسات امام المحكمة
وقد يصل الامر للسجن مثل ما وقع للعالم الفيزيائي ” رودولف كلاونيوس” والفيلسوف الفرنسي ” روجي غارودي”
العديد من الافراد الآخرين سجنوا لمجرد لمجرد امور تعتبر جائزة مادام الأمر غير متعلق باليهود.