بنغلاديش.. محمد يونس “مصرفي الفقراء”رئيسا للحكومة الانتقالية
عُين البنغالي الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس رئيسا للحكومة الانتقالية خلفا للشيخة حسنة واجد، التي غادرت بنغلاديش إثر احتجاجات ضد الحكومة.
ونقلت صحيفة “دكا تريبون” عن مسؤولين، أنه تم تعيين محمد يونس رئيسا للحكومة المؤقتة نتيجة اجتماع بين رئيس البلاد محمد شهاب الدين وقيادات الحركة الطلابية المناهضة للتمييز. وأضافت أنه سيتم تحديد الأعضاء المتبقين في الحكومة الانتقالية بعد التشاور مع مختلف الأحزاب السياسية.
وقال قائد حركة “طلاب ضد التمييز” ناهد إسلام في تسجيل مصور : “قررنا أن يتم تشكيل حكومة انتقالية يكون الحائز على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس الذي يتمتع بقبول واسع، كبير مستشاريها”
و أبدى محمد يونس استعداده في تصريح خطي حصلت عليه وكالة الأنباء الفرنسية أمس الثلاثاء لتولي رئاسة حكومة انتقالية ببلاده. وقال يونس في التصريح: “لقد تأثرت بثقة المتظاهرين الذين يريدونني أن أترأس حكومة انتقالية” مضيفاً: “لقد وضعت السياسة دائما بعيدا… لكن اليوم إذا كان من الضروري العمل في بنغلاديش من أجل بلدي، ومن أجل شجاعة شعبي فسأقوم بذلك”، داعيا في الوقت نفسه إلى تنظيم انتخابات حرة.
وقالت المديرة التنفيذية لمركز يونس، لامية مرشد لـ “بي بي سي إن “يونس الموجود حاليا في باريس، سيعود إلى دكا قريباً”. ويعتبر يونس (83 عاما) أحد أشهر الاقتصاديين والمصرفيين في العالم، وكان ضمن الحركة الطلابية المؤيدة للاستقلال، وعاد إلى بنغلاديش في 1972 ليصبح رئيسا لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونغ.
وكان رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين حلّ البرلمان أمس الثلاثاء تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد. والتقى شهاب الدين بالقوات المسلحة والأحزاب السياسية المختلفة وممثلي المنظمات غير الحكومية وممثلي الطلاب منظمي الاحتجاجات.
وصرح شهاب الدين للصحفيين بعد اللقاء، أنه حلّ البرلمان تم من أجل تشكيل حكومة تصريف أعمال انتقالية. ويعد حل البرلمان مطلبا رئيسيا لقادة الاحتجاجات الطلابية، وحزب المعارضة الرئيسي “حزب بنغلاديش الوطني” الذي يطالب بإجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.
مصير غامض للشيخة حسينة
غادرت الشيخة حسينة رئيس الوزراء بنغلاديش البلاد إلى مدينة دلهي في الهند يوم الاثنين الماضي بعد احتجاجات طالبت باستقالتها. و كشف وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار أن حسينة قدمت طلبا للمجيء إلى الهند خلال مهلة قصيرة جدا، قائلا في تصريح علني أمس الثلاثاء:”لقد وصلت حسينة مساء أمس الاثنين إلى دلهي”.
ولم يوضح وزير الخارجية الهندي متى قدمت حسينة هذا طلبها، وما هي الخطوات التالية أو المدة التي ستقضيها في الهند، وقال ببساطة إنها “هنا في الوقت الحالي”. وأضاف جيشانكار “في ضوء هذا الوضع المعقد، صدرت تعليمات لقوات حرس الحدود بأن تكون في حالة تأهب استثنائية. وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، كنا على اتصال مع السلطات في دكا”.
وأفاد مصدر عالي المستوى لوكالة الأنباء الفرنسية بأن حسينة ستتوقف في الهند قبل استكمال رحلتها إلى لندن، لكن دعوات الحكومة البريطانية إلى فتح تحقيق تقوده الأمم المتحدة في “مستويات العنف غير المسبوقة” تثير الشكوك حيال ذلك.