“التوحيد والإصلاح”: وحدتنا الترابية غير قابلة للمساومة وملتزمون بجهود التصدي لأي مس بها
ندعو لمشاركة مكثفة في المسيرة الوطنية يوم 5 أكتوبر 2025 بالرباط دعما لفلسطين

أكدت حركة التوحيد والإصلاح أن قضية وحدتنا الترابية غير قابلة للمساومة أو المقايضة. وجددت الحركة في بلاغ لها مساء اليوم السبت التزامها بالانخراط في كل الجهود الرامية للتصدي لأي محاولات تهدف إلى المس بوحدتنا الترابية وسيادتنا الوطنية على كامل التراب المغربي.
وحذرت الحركة عقب اللقاء العادي لمكتبها التنفيذي يوم السبت 27 شتنبر 2025 من المساس بسلامة المشاركين في أسطول الصمود العالمي من الكيان الصهيوني، وتٌحمل المسؤولية للدول والمؤسسات الدولية في توفير الحماية له، وضمان سلامته ووصوله الآمن إلى القطاع.
وجددت الحركة تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني، واعتبرت أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة أهله مسؤولية جماعية وواجب إنساني وأخلاقي، يستوجب التعبئة الشاملة والمبادرات الوطنية والدولية الداعمة لقضية فلسطين.
ودعت الحركة في بلاغها الدول العربية والإسلامية والمنتظم الدولي لاتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة لحماية؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي السياق نفسه، أدانت حركة التوحيد والإصلاح بشدة استمرار سياسات التطبيع المعاكسة للمغرب المساند دوما لفلسطين، وعبّرت عن استغرابها لما شهدته مدينة الصويرة من استقبال وفود صهيونية ضمن منتدى نسائي للسلام وما عرف “باحتفالات الهيلولة”.
وعَدَّت الحركة ذلك انتهاكا للقيم الوطنية والدينية، ومحاولة لتبييض جرائم الاحتلال وإبادته المستمرة في القطاع، مجددة مطالبتها بوقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
ودعت الحركة بالمناسبة لضرورة تعزيز عزلة الكيان الصهيوني سياسيا ودبلوماسيا، ودعم المبادرات الدولية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيها.
وفي هذا السياق، دعت الحركة عموم الشعب المغربي إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين يوم الأحد 5 أكتوبر 2025 بالرباط.
وبخصوص الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفتا بلادنا مؤخرا، أكدت الحركة أن معالجة هذه المطالب بروح المسؤولية والإنصاف سبيل لاستقرار المجتمع، وتحقيق التنمية المنشودة، داعية الجهات المعنية إلى الانفتاح على الحوار البناء، وإيجاد حلول فعّالة تلبي احتياجات المواطنين المشروعة.
وعلى المستوى التنظيمي للحركة، أعلن المكتب التنفيذي عن انعقاد مجلس الشورى للحركة يومي 18 و 19 ربيع الثاني 1447هـ الموافق ل 11 و12 أكتوبر 2025، باعتباره محطة تنظيمية راتبة لمدارسه القضايا التنظيمية للحركة، بما يضمن تطوير أدائها وتعزيز تأثيرها في مختلف مجالات اشتغالها.
وفيما يلي النص الكامل للبلاغ:
انعقد بحمد الله وتوفيقه المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط يوم السبت 04 ربيع الثاني 1447هـ الموافق لـ 27 شتنبر 2025، حيث توقف المكتب عند مجموعة من القضايا والمستجدات الوطنية والدولية، وسجل ما يلي:
الصحراء المغربية:
تعبر الحركة في ظل انعقاد مجلس الأمن دورته هذا الشهر حول قضية وحدتنا الترابية، عن تأكيدها القاطع على السيادة المغربية الكاملة على كافة ترابها، وتعتبر هذه القضية غير قابلة للمساومة أو المقايضة، كما تجدد التزامها بالانخراط في كل الجهود الرامية إلى التصدي لأي محاولات تهدف إلى المس بوحدتنا الترابية وسيادتنا الوطنية على كامل التراب المغربي.
أسطول الصمود:
تتابع الحركة باهتمام بالغ مسار أسطول الصمود لكسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، ومحاولات التضييق التي يتعرض لها، وتحذر من المساس بسلامة المشاركين فيه من الكيان الصهيوني المجرم، وتحمل المسؤولية للدول والمؤسسات الدولية في توفير الحماية له، وضمان سلامته ووصوله الآمن إلى القطاع.
كما تؤكد تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وتدعو إلى الوقف الفوري للعدوان والإبادة الجماعية الممارسة في حق أهلنا في قطاع غزة لأزيد من عامين، وتدعو إلى رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وترى الحركة أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة أهله مسؤولية جماعية وواجب إنساني وأخلاقي، يستوجب التعبئة الشاملة والمبادرات الوطنية والدولية الداعمة لقضية فلسطين.
كما يدين الانتهاكات الصهيونية لحرمة المسجد الأقصى، وتدعو الدول العربية والإسلامية والمنتظم الدولي لاتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة مخاطر التقسيم واستهداف مسرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
التطبيع في الصويرة:
تدين الحركة بشدة استمرار سياسات التطبيع المعاكسة للمغرب المساند دوما لفلسطين، وتمس المكانة الرمزية للقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية وطنية إلى جانب قضية الصحراء المغربية، وتعبّر في هذا الصدد عن استغرابها لما شهدته مدينة من استقبال وفود صهيونية ضمن منتدى نسائي للسلام وما عرف “باحتفالات الهيلولة”، معتبرة ذلك انتهاكا للقيم الوطنية والدينية، ومحاولة لتبييض جرائم الاحتلال وإبادته المستمرة في القطاع، وانتهاكاته للقوانين والتشريعات الدولية، وتدعو الحركة كافة القوى الحية إلى الانخراط في حملات رفض التطبيع ونصرة فلسطين، كما تجدد مطالبتها بوقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
عزلة الكيان الصهيوني والاعتراف الدولي بدولة فلسطين:
تؤكد الحركة على ضرورة تعزيز عزلة الكيان الصهيوني سياسيا ودبلوماسيا، ودعم المبادرات الدولية الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيها، بما يحفظ الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ويضمن استعادة حقوقه الكاملة، وحريته وكرامته الوطنية، وتثمن بهذه المناسبة اعترافات عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، مثل فرنسا، بلجيكا، البرتغال، إسبانيا، والنرويج، والمملكة المتحدة، وإيرلندا… وتدعو إلى ترجمة ذلك في سياسات عملية، ومواقف سياسية ترغم الكيان الصهيوني على وقف سياساته الاستيطانية، وأعماله العدوانية، كما ترفض أي اشتراط يستهدف المقاومة وسلاحها وتدعو إلى احترام حق الشعب الفلسطيني في تدبير شؤونه واحترام سيادته وإرادته.
الاحتجاجات الاجتماعية في المغرب:
تتابع الحركة باهتمام بالغ وقلق الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية المشروعة للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، وتؤكد أن معالجة هذه المطالب بروح المسؤولية والإنصاف سبيل لاستقرار المجتمع، وتحقيق التنمية المنشودة. وتدعو الجهات المعنية إلى الانفتاح على الحوار البناء، وإيجاد حلول فعّالة تلبي احتياجات المواطنين المشروعة، ووقف انهيار الوضع الاجتماعي، وتحفظ للمغاربة كرامتهم وإنسانيتهم، وتلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم إلى مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية.
انعقاد مجلس الشوري:
يعلن المكتب التنفيذي عن انعقاد مجلس الشوري للحركة يومي 18 و 19 ربيع الثاني 1447هـ الموافق ل 11 و12 أكتوبر 2025، باعتباره محطة تنظيمية راتبة لمدارسة القضايا التنظيمية للحركة، بما يضمن تطوير أدائها وتعزيز تأثيرها في مختلف مجالات اشتغالها.
وإذ تحيي الحركة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، فإنها تدعو عموم الشعب المغربي وقواه الحية إلى التعبئة الشاملة والانخراط الواسع في مختلف المبادرات الشعبية والمدنية الرامية إلى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وإيقاف حرب الإبادة الجماعية، وكسر الحصار الوحشي الظالم على غزة، وتدعو كافة المواطنين المغاربة إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين يوم الأحد 12 ربيع الثاني 1447 الموافق ل 5 أكتوبر 2025 بالرباط.
عن المكتب التنفيذي
إمضاء: الدكتور أوس رمّال
رئيس حركة التوحيد والإصلاح