بيان المبادرة المغربية للدعم والنصرة في الذكرى 71 “لنكبة فلسطين”
أصدرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بيانا بمناسبة الذكرى 71 “لنكبة فلسطين” عبرت فيه على عدد من المواقف مساندة للصمود الفلسطيني وأدانت فيها الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني كما ثمنت عددا من المبادرات المغربية تجاه القضية الفلسطينية وجددت تضامنها مع المناضلين أحمد ويحمان وعزيز هناوي كما جددت ايضا رفضها لكل أشكال التطبيع ببلادنا، وإليكم نص البلاغ كاملا كما توصلنا به:
بيان في الذكرى 71 “لنكبة فلسطين”
في كل سنة من الخامس عشر من شهر مايو منذ 71 سنة والفلسطينيون يحيون داخل فلسطين وخارجها ذكرى “النكبة”، تأكيدا منهم على حق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها منذ عام 1948، ومتشبثين بإرادة قوية من أجل بناء دولة مستقلة عاصمتها القدس على أرض فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني طيلة هذه السنين .
وإذا كانت النكبة ترمز إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 750.000 فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، فإنها مناسبة لتذكير العالم بجرائم الكيان الصهيوني التي بدأت خلال النكبة بطرد الناس من ديارهم ومنعهم من العودة إليها، كما قتلت العصابات الصهيونية ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني في أكثر من 70 مجزرة ومذبحة خلال “النكبة”، وسيطرت على 774 قرية ومدينة، ودمرت 531 منها بالكامل وتم إخضاع ما تبقى إلى كيان الاحتلال. وجرائم الحرب هذه لازالت مستمرة إلى اليوم آخرها العدوان الأخير على قطاع غزة الذي خلف سقوط 25 شهيدا وعشرات المصابين وتدمير المباني والمنشآت المدنية بالقطاع.
وتأتي ذكرى النكبة خلال هذا العام، في ظل تطورات خطيرة تستهدف القضية الفلسطينية. فبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، يتم الحديث بقوة عن قرب الإعلان الرسمي من طرف الولايات المتحدة الأمريكية عن ما يسمى ب”صفقة القرن” وإجبار الفلسطينيين على القبول بشطب حق العودة وتقديم تنازلات مجحفة لمصلحة الكيان الصهيوني خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة. ويتم ذلك بمساعدة وضغط من بعض الأنظمة العربية خاصة مصر والسعودية والإمارات، وممانعة دول أخرى كالأردن والمغرب.
من جهة أخرى تحل ذكرى النكبة في ظل تسارع مسلسل التطبيع والاختراق الصهيوني وتسجيل عدد من المبادرات والفعاليات الصهيونية بعدد من الدول العربية، وفي هذا الإطار نعبر عن رفضنا المطلق لما تم الإعلان عنه من تنظيم مهرجان الرقص الشرقي يحضره شواذ ومتحولون جنسيا من الكيان الصهيوني في مراكش والذي يتزامن والعشر الأواخر من رمضان، وندعو السلطات المختصة لإلغاء هذا الحفل الذي لن يكون إلا إساءة كبيرة للمغرب وتاريخه المجيد في دعم ونصرة فلسطين.
إننا في المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إذ ننوه بكل الفعاليات التي تم تنظيمها ببلادنا هذه السنة منذ 30 مارس ذكرى يوم الأرض، وأمام ما تشهده القضية الفلسطينية من تطورات، فإننا، في الذكرى 71 لنكبة فلسطين، نجدد الدعوة لعموم الشعب المغربي وقواه المدنية والشبابية والنسائية والنقابية والسياسية والحقوقية لمزيد من الفعاليات؛ كما نعلن عن ما يلي:
- مساندتنا لأهلنا في فلسطين وهم يدخلون السنة الثانية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، كما نترحم على شهداء فلسطين الذين ارتقوا خلال هذه السنين من الاحتلال الصهيوني. ونعبر عن تضامننا مع المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، واعتزازنا بالمقاومة الفلسطينية صمام الأمان لردع المحتل الغاشم.
- إدانتنا للجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني، واستنكارنا للصمت والتخاذل بل التواطؤ الذي أبدته بعض الأنظمة العربية ضد قضيتنا الفلسطينية، ودعوتنا أحرار العالم والمنتظم الدولي لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة.
- تثميننا لعدد من المبادرات المغربية الرسمية لدعم صمود أهلنا في فلسطين من خلال المستشفى العسكري الميداني بقطاع غزة وكذا نداء القدس وأيضا تخصيص منحة مالية لترميم وتهيئة بعض الفضاءات داخل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه.
- نجدد تضامننا مع كل من رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الدكتور أحمد ويحمان والأستاذ عزيز هناوي عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة والكاتب العام للمرصد ولمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، لما يتعرضان له من تحريض واستهداف من طرف بعض النشطاء المتطرفين، وندعو السلطات المختصة لتحمل مسؤوليتها إزاء التهديدات الموجهة ضدهما.
- رفضنا لكل اشكال التطبيع ببلادنا ودعوتنا لليقظة والحذر من اختراق النسيج المجتمعي المغربي من باب المكون العبري والتمكين لبعض الشخصيات ذات الارتباطات المشبوهة بالكيان الصهيوني.
المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة
رشيد فلولي
حرر بالرباط في 11 رمضان 1440هـ/ موافق 17 ماي 2019 م