بلاغ التوحيد والإصلاح حول عدد من القضايا الوطنية والدولية
بسم الله الرحمن الرحيم
بـــــــلاغ
انعقد بحمد الله وتوفيقه لقاء المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، يوم السبت 20 ذي الحجة 1439هـ الموافق لـ 01 شتنبر2018 م، وشكل اللقاء مناسبة للوقوف عند محطة الجمع العام الوطني السادسللحركة، وماحققته من نجاح في كسب رهاناتها،سواء ما تعلق بانتخاب قيادة جديدة للحركة والمصادقةعلى التقرين الأدبي والمالي للمرحلة السابقة، وعلى تعديل ميثاق الحركةوقانونهاالأساسيونظامهاالداخلي، وكذا المصاة على توجهات وأولويات المرحلة الحالية، والتييؤطرهاالتوجهالعامالمتمثل في: “تعزيز جهود ترشيد التدين، ودعم فاعلية المجتمع في الإصلاح“، وبهذهالمناسبةيثمنالمكتب التنفيذي نتائج المؤتمر وما شهده من أجواء تربويةوشوريةوديمقراطية، بما يسهم فيتعزيز دور الحركة فيالقيام بأدوارها الأساسية فيتأطيرالمواطنين والإسهام في استقرار الوطن ونموهوإصلاحه.
كما تدارس المكتب التنفيذيعددا من القضايا الوطنية والدولية، وتوقف بالخصوص عند ما يلي:
1- ما جاء في الخطابات الملكية الأخيرة من تأكيد على أن رفع التحديات التي يواجهها المغرب وتحقيق التطلعات لن يتحقق إلا في إطار “الوحدة والتضامن والاستقرار، والإيمان بوحدة المصير، في السراء والضراء، والتحلي بروح الوطنية الصادقة والمواطنة المسؤولة”، وأن الحاجة ماسة اليوم في ظل ما تعرفه بلادنا من تطورات، إلى “التشبث بقيمنا الدينية والوطنية الراسخة، واستحضار التضحيات التي قدمها أجدادنا من أجل أن يظل المغرب بلدا موحدا، كامل السيادة وموفور الكرامة”، وكذا الاهتمام والانشغال بالشأن الاجتماعي والانتظارات المشروعة للمواطنين والدعوة للقيام بإعادة هيكلة شاملة وعميقة، للبرامج والسياسات الوطنية، في مجال الدعم والحماية الاجتماعية وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في إطار مقاربة تشاركية، وأيضا العناية بقضايا الشباب وتطلعاتهم والحاجة الماسة إلى تمكينهم من الفرص والمؤهلات اللازمة للقيام بأدوارهم وواجباتهم وفتح باب الثقة والأمل في المستقبل أمامهم بتيسير انخراطهم في الحياة الاجتماعية والمهنية، وإثارة الانتباه إلى إشكالية تشغيل الشباب، لاسيما في علاقتها بمنظومة التربية والتكوين.
وإن المكتب التنفيذي إذ يعبر عن تثمينه لهذه القضايا فإنه يؤكد على استعداد الحركة للتفاعل الإيجابي مع مختلف هذه المبادرات قياما بواجبها في دعم جهود الإصلاح والاستقرار ببلادنا.
2- مبادرة العفو الملكي عن بعض معتقلي ما عرف “بحراك الريف” وكذا بمعتقلي ما عرف “بالسلفية الجهادية”، حيث ينوه المكتب التنفيذي بهذه المبادرة ويعتبرها خطوة إيجابية ومقدمة لاستكمال المصالحة الشاملة سواء في أبعادها الحقوقية أو الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بما يسهم في “تعزيز الثقة والطمأنينة داخل المجتمع، وبين كل مكوناته”، وتحصين النموذج المغربي وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية.
3- مستجدات الدخول المدرسي والجامعي الجديد وتزامنه مع إحالة مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على البرلمان، حيث أكد المكتب في هذا الإطار مواقف الحركة المعبر عنها في بلاغاتها السابقة بما يسمح بإصلاح المنظومة التعليمية في احترام تام للثوابت الوطنية وأحكام الدستور، وقرر تتبع مستجدات قطاع التربية والتكوين واستجماع معطيات الدخول للموسم الجديد 2018-2019، في أفق إصدار بيان خاص في الموضوع.
4- قرار الإدارة الأمريكية بإلغاء التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا”، مما يشكل تصعيدا خطيرا وابتزازا مكشوفا للشعب الفلسطيني، واستهدافا مباشرا لحياة اللاجئين الفلسطينيين وتكريسا للمأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتناقضا صريحا مع المواثيق الأممية والاتفاقيات الدولية. وعليه فإن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح يستنكر بشدة هذا القرار الظالم ويدعو المنتظم الدولي وأحرار العالم إلى فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ومواصلة جهود دعمه ماديا ومعنويا. كما يشيد باستمرار مسيرات العودة الكبرى ويعبر عن مواصلة دعمه لصمود الفلسطينيين ومقاومتهم الوطنية لاسترجاع أرضهم المغتصبة وحقوقهم المهدورة، ويجدد بالمناسبة رفضه لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وحرر بالرباط، في 20 ذي الحجة 1439هـ موافق 01 شتنبر2018م.
عن المكتب التنفيذي
إمضاء: عبد الرحيم شيخي
رئيس حركة التوحيد والإصلاح