بعد 13 سنة من الإغلاق.. الملك يعلن إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق

أعلن الملك محمد السادس عن إعادة فتح المملكة المغربية سفارتها بدمشق-  تم إغلاقها سنة 2012- تجسيدا لموقف المغرب إزاء أشقائنا في سوريا، ودعما لمسارها السياسي الواعد.

وقال الملك في خطاب موجه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة اليوم السبت ببغداد، إن هذا الأمر سيساهم في “فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين”.

وأضاف الملك أن “المملكة المغربية تجدد التأكيد على موقفها التاريخي الثابت،والذي سبق وأن عبرنا عنه في رسالتنا لأخينا فخامة الرئيس أحمد الشرع، والمتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الأبي لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية”.

وذكر الملك محمد السادس أن المغرب يتابع أيضا وبانشغال عميق، التطورات الخطيرة التي تجري في بعض الدول العربية كاليمن والسودان ولبنان، مؤكدا انخراط المغرب ودعمه لكل المساعي والجهود الرامية إلى الدفع بالعملية السياسية المفضية إلى الاستقرار والسلام في هذه الدول العربية، وتجاوز الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، والحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول العربية الشقيقة.

أعلن الملك محمد السادس عن قرار المملكة المغربية إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، تجسيدا لموقف المغرب إزاء أشقائنا في سوريا

وجدد الملك في خطاب؛ تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على استعداد المغرب الكامل للانخراط في أي دينامية من شأنها أن ترتقي بالعمل العربي المشترك، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية إلى المزيد من الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.

وأبرز الملك أن “الظرفية الاستثنائية الدقيقة والعصيبة، التي تنعقد فيها هذه القمة الهامة، تستوجب توافر إرادة سياسية صادقة، تؤمن بالبناء المشترك، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية، والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية، واحتضان حركات انفصالية تبرأ منها التاريخ، ولم يعد لها مكان في ظل التغيرات والتطورات الدولية الراهنة”.

وفي ظل الأوضاع “الأليمة والمؤسفة” التي تعيشها بعض الأقطار العربية الشقيقة، أكد الملك أن “المملكة المغربية لم ولن تدخر أي جهد من أجل رأب الصدع، والمساهمة في إيجاد حلول للأزمات التي تتخبط فيها منطقتنا العربية، على أساس تغليب الحوار والمبادرات السلمية، بعيدا عن منطق القوة والحلول العسكرية”.

وذكر الملك بهذا الخصوص بالأزمة في ليبيا، التي انخرط المغرب منذ بدايتها بكل عزم ودينامية في الجهود الدولية والإقليمية، الرامية إلى التوفيق بين فرقائها السياسيين، وتيسير مساعيهم من أجل إيجاد حل سلمي لتلك الأزمة.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى