بعد عام على طوفان الأقصى.. “مجموعة العمل” تدعو لمشاركة مكثفة في مسيرة 6 أكتوبر
دعا الدكتور عبد القادر العلمي منسق سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية المزمع تنظيمها يوم الأحد القادم 6 أكتوبر بمدينة الرباط تحت شعار: “طوفان الأقصى حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع.. وفاء للمقاومة والشهداء”.
وقال العلمي في مداخلة له خلالة ندوة صحفية نظمتها المجموعة صباح اليوم بالرباط، إن المغاربة الأحرار وكل أبنائهم أكدوا في كل المناسبات أنهم سيظلون مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وحصوله على جميع حقوقه غير منقوصة.
واعتبر منسق مجموعة العمل أن مسيرة الأحد، يجب أن تكون تاريخية بمشاركة المغاربة من كل المشارب وعبر كل الطيف المدني الزاخر إلى جانب فعاليات أخرى ليعبروا أنهم مع المقاومة وأنه لا يمكن للشعب المغربي إلا أن يكون رافضا للتطبيع وداعيا إلى إسقاطه.
من جهته، استحضر مجموعة العمل في التصريح الصحفي للندوة، الذي تلاه الكاتب العام للمجموعة عزيز هناوي، بمناسبة مرور سنة على طوفان الأقصى، جملة من الفعاليات والخطوات التي قامت بها المجموعة منذ السابع من أكتوبر من آلاف الوقفات والمسيرات والمبادرات النوعية عبر ربوع المملكة، بينها حملة التوقيع على العريضة الرافضة للتطبيع والداعية إلى إلغائه وإغلاق ما سمي بمكتب “الاتصال الإسرائيلي” والتي شهدت مشاركة نوعية من الشعب المغربي.
وانتقدت مجموعة العمل سياسة الحكومة في الهروب إلى الأمام برفض تسلم العريضة، التي استوفت كل شروطها الشكلية والقانونية، معبرا عن أسفه لسقوط الحكومة في امتحان تنزيل مؤشر من مؤشرات التنزيل الدستوري.
وسجلت المجموعة استمرار سلسلة المجازر والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني، والتي طالت أيضا ساحات الدعم والإسناد في اليمن ولبنان، معتبرة أنها معركة كل الأمة وليس فلسطين وحدها.
وعن سلسلة اغتيال الكيان الصهيوني آخرها اغتيال القائد إسماعيل هنية وأمين حزب الله حسن نصر الله، أكدت المجموعة أن جرائم الاغتيالات تشكل ذروة الجرائم الإرهابية الصهيونية التي تنضاف إلى سلسلة المجاز وجرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير التي تتزايد يوما بعد يوم، واستباحة ساحات الأقصى ضمن أجندة صهيونية وتكريس سياسة الاستيطان.
وأكدت المجموعة أن انخراط الشعب المغربي لم يتوقف ولن يتوقف أبدا في دعمه للمقاومة وتقديم الإغاثة والإسناد بكل الوسائل المتاحة وأن التطبيع مع الكيان الإرهابي أسقط شعبيا، منوهة بالحالة المغربية التي كانت منذ البداية في مقدمة ساحات الأمة في كل مدن المملكة في التضامن مع القضية الفلسطينية ودعم ومساندة المقاومة والدعوة إلى إسقاط التطبيع الواجب الحتمي.
وأشارت المجموعة إلى أن المسيرة ستقف على تداعيات العدوان الهمجي على لبنان الشقيق والواقفة والصامدة مع الشعب المغربي ومعه شعوب العالم حتى إسقاط العدو وتحرير فلسطين، مشددة على أن المعركة شكلت رافعة تاريخية لمحاكمة العدو الصهيوني وإدانة مجرميه الملطخين بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين دوليا.
من جانبه، أكد الدكتور خالد السفياني عضو سكرتارية مجموعة العمل أن المجموعة قامت بشراكات وطنية وعربية ودولية لمواجهة كل أشكال التطبيع ومقاطعة البضائع الصهيونية، داعيا إلى المزيد من تكثيف حملات المقاطعة المستمرة دوليا وعربيا واستطاعت أن تخنق عدد من الشركات الصهيونية أو المتعاونة معها.
وأضاف السفياني أن مجموعة العمل حاضرة في مختلف المؤتمرات الدولية والعربية والإسلامية، وكافة الهيئات المدافعة عن القضية الفلسطينية من بينها المؤتمر القومي الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب الإسلامية، وشاركت في تأسيس الهيئة العربية ضد التطبيع كما أنها حاضرة ومشاركة في جل أعمالها، كما أنها تسعى إلى إعادة إحياء اللجنة الدولية العربية لمساندة فلسطين التي كانت أحد مؤسسيها.
وتطرق السفياني إلى عدد من الشكايات التي قدمتها المجموعة ضد قيادات صهيونية زارت المغرب ودعوى لإبطال اتفاقيات التطبيع المشؤومة، كما أنها قدمت شكاية ضد الزج بشباب مغرر بهم أُخذوا للكيان الصهيوني.
وحول العريضة الشعبية، أوضح أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن المجموعة بصدد المحطة الأخيرة بعد استنفاد كل الإجراءات والمتطلبات عبر بعثها إلكترونيا إلى الحكومة بناء على طلبها، لرؤية مدى تعنت الحكومة وهروبها للأمام.
وحذر ويحمان في المقابل حول ما قيل من تراجع التطبيع في المغرب، مؤكدا أنه في تصاعد وليس مقتصرا على مجرد تطبيع ولكن مؤامرة تدبر للمغرب ويجب أن نكون حذرين.
يذكر أن الندوة التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين صباح اليوم بمقرها بالرباط وعرفت حضور أعضائها من مختلف الطيف المدني، تأتي في إطار مواكبة حرب العدوان الصهيوني الهمجي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وكان رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال وجه صباح أمس الأربعاء نداء بعنوان ” نداء النفير لنصرة المجاهدين” نشر على موقع “الإصلاح”، طالب فيه الشعب المغربي بالمشاركة المكثفة في مسيرة الأحد دعما للمقاومة ضد همجية الاحتلال وجرائمه الوحشية وتجديد المطالبة بإسقاط التطبيع.