بعد عامين على طوفان الأقصى.. الكيان الإسرائيلي يعيش عزلة دولية شاملة

يعيش كيان الاحتلال الإسرائيلي عزلة دولية تفاقمت مع استمرار عدوانها الشرس على قطاع غزة  طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، التي واجهها الاحتلال بما أسماه “حرب السيوف الحدِيدِيةِ”، وشن حرب إبادة ألقى خلالها أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات بينها ما هو محرم دوليا، وكانت حصيلتها استشهاد 67 ألفا و173 فلسطينيا، وإصابة 169 ألفا و780 آخرين، وفقدان 9 آلاف و500 منهم تحت الأنقاض.

وبات الاحتلال في مرمى الانتقاد والإدانة والاستنكار لحرب دمرت أكثر من 90 بالمئة من البنى التحتية في القطاع مسببا خسائر أولية مباشرة بلغت نحو 70 مليار دولار، مما أدخله في عزلة دولية على مختلف الأصعدة.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أول من اعترف بعزلة كيانه، في حديث خلال مؤتمر لوزارة المالية بالقول “إن اقتصاد إسرائيل سيحتاج إلى التكيف مع “خصائص الاكتفاء الذاتي”، أي أن يصبح أكثر اكتفاء ذاتيا وأقل اعتمادا على التجارة الخارجية، مضيفا أن إحدى الصناعات الرئيسية التي تواجه العزلة هي تجارة الأسلحة، مما قد يُجبر إسرائيل على تجنب الاعتماد على واردات الأسلحة الأجنبية”.

وعزى نتنياهو العزلة جزئيا إلى “أجندة إسلامية متطرفة” زعم أنها كان لها “تأثير سلبي للغاية” على السياسة الخارجية الأوروبية. كما قال إن الدول المنافسة شكّلت الخطاب العالمي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما “يضعنا في نوع من العزلة”.

من جهتها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى تحذيرات اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاهلها، موضحة كيف “تسير إسرائيل نحو عزلة دولية كاملة”.

وأوضحت في تقريرها أن نتنياهو حوّل في السنوات الأخيرة السياسة الخارجية لإسرائيل إلى لعبة بقاء سياسي شخصي، متجاهلا بشكل منهجي تحذيرات كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، والوزراء، وحتى الحلفاء الدوليين.

ووفقا للتقرير، يواصل وزير الخارجية جدعون ساعر، على سبيل المثال، التحذير في كل فرصة من الثمن الباهظ الذي تدفعه إسرائيل على الساحة الدولية، لكن صوته ليس سوى صوت واحد في جوقة المعارضين المتنامية.

كما ذكر التقرير أن “أحد أهم الأصول التي تمتلكها إسرائيل هو اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، بالإضافة إلى اتفاقيات إبراهيم مع دول الخليج. هذه ليست مجرد اتفاقيات سياسية، بل هي شبكة أمنية استراتيجية تتيح التعاون الاستخباراتي والاقتصادي والأمني. واستمرار الحرب في غزة يعرضها للخطر. فإذا تم إلغاء الاتفاقيات أو تعليقها، فسوف يستغرق الأمر سنوات لإصلاح العلاقات”.

وحسب التقرير ذاته، فإن الوضع صعب ليس فقط في الشرق الأوسط. ففي أوروبا، ليس لإسرائيل سفراء في إسبانيا والنرويج وإيرلندا، وتهدد إسرائيل الآن بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس بسبب اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية.

إن خطوات مماثلة ضد دول أخرى لم تمنعها من تشديد مواقفها تجاه إسرائيل، وتدرس فرنسا منذ الآن خيارات لرد فعل حاد. ومن بين الأمور التي يتم فحصها، هناك إمكانية تقليص بعثة الموساد في باريس، المعروفة بتعاونها مع السلطات لإحباط الهجمات الإرهابية على الأراضي الأوروبية.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطوات ضد إسرائيل في ظل الحرب في غزة، وأدان مرة أخرى ما يصفه بالمجاعة المتزايدة في القطاع. ووافق مجلس المفوضين في الاتحاد على اقتراح بتعليق المزايا التجارية مع إسرائيل وفرض عقوبات على الوزراء المتطرفين، وخاصة بن غفير وسموتريتش اللذين أصبحا الوزيرين المقربين من نتنياهو. وستتم إحالة الاقتراح للموافقة عليه من قبل مجلس الاتحاد، المكون من رؤساء الدول الأعضاء.

سياسيا

  • غضب امتد من العالم الإسلامي إلى أوروبا والولايات المتحدة، وثمة شريحة متزايدة من المجتمع الأمريكي تعارض الآن دعم واشنطن لإسرائيل.
  • التراجع التدريجي في الدعم الدولي الذي حظيت به إسرائيل في الماضي.
  • الاحتلال محاضر في معظم الدول الأوروبية، حتى في مناطق نفوذه التقليدية، ويواجه ضغوطا شعبية هائلة وحراكا مستمرا ناقدا للعدوان على غزة.
  • الاحتلال مهدد بعزلة شاملة وإجراءات عقابية شبيهة بما واجهه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
  • انسحاب جماعي لعشرات الوفود الدبلوماسية قبيل بدء كلمة رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة.
  • الرئيس الكولومبي يدعو إلى تشكيل جيش أممي “لتحرير فلسطين” والدفاع عن نفسها ضد “الاستبداد والشمولية” اللذين تروج لهما الولايات المتحدة وحلف الناتو.
  • الحكومة السلوفينية تمنع رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو من دخول أراضيها.
  • سلوفينيا تصدر قرارا يقضي بمنع دخول كل من الوزيرين الصهيونين بن غفير وسموتريتش إلى أراضيها.
  • هولندا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش إلى 29 دولة أوروبية.
  • بريطانيا، وكندا، وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج، تفرض عقوبات على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
  • المنظمة الكشفية العربية تتقدم بطلب طرد كشافة الاحتلال “الإسرائيلي” من عضوية المنظمة الكشفية العالمية.
  • منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية تطلق حملة للاعتراف بدولة فلسطينية.
  • 15 دولة تعترف بفلسطين في أشغال الدورة الثمانين للأمم المتحدة.

تجاريا

  • المفوضية الأوروبية تدعو لتعليق الامتيازات التجارية الممنوحة لإسرائيل وفرض عقوبات على وزراء من اليمين المتطرف في حكومة إسرائيل و”المستوطنين العنيفين”.
  • الرئيس الكولومبي غوستافو بيتر يعلن عن فسخ اتفاقية التجارة الحرة مع “إسرائيل”، وطرد البعثة الدبلوماسية “الإسرائيلية” في كولومبيا.
  • انخفاض ملحوظ سجلته صادرات “إسرائيل” من السلع إلى الاتحاد الأوروبي.
  • بعض الشركات العالمية أصبحت تفضّل عدم التعامل تجاريا مع إسرائيل.
  • تضرر العلامة التجارية “الإسرائيلية” بشدة لدرجة أن إحدى الدول “الصديقة” طلبت إزالة اسم إسرائيل عن المنتجات خوفا من ردّة فعل المستهلكين.
  • معاناة مئات الشركات “الإسرائيلية” في مجالات متعددة، اقتصادية وتقنية وعسكرية، بسبب إلغاء العديد من دول العالم صفقات ضخمة معها.
  • صندوق الثروة السيادي النرويجي يقرر استبعاد ست شركات “إسرائيلية” ذات صلة بالضفة الغربية وقطاع غزة من محفظته الاستثمارية.

رياضيا

  • دعوة الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) لكرة القدم، إلى تعليق عضوية إسرائيل بسبب “الإبادة الجماعية في غزة”.
  • تجمع من رياضيين بارزين تحت مسمى “Athletes 4 Peace”، يطلق نداء إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لتعليق مشاركة إسرائيل في جميع مسابقاته.
  • سانشيز يصرح بأنه يجب منع “إسرائيل” من المشاركة في الأحداث الرياضية الدولية.
  • وضع لافتات كُتب عليها “أوقفوا قتل الأطفال. أوقفوا قتل المدنيين” على أرض الملعب في بطولة كأس السوبر الأوروبي بمدينة أوديني الإيطالية.
  • الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي يدعو للتظاهر والمطالبة بإنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة.

فنيا وثقافيا

  • أكثر من 400 فنان عالمي وقعوا عريضة تطالب بإزالة أعمالهم من المنصات الموسيقية في “إسرائيل” احتجاجا على استمرار الإبادة الجماعية بغزة.
  • حوالي 5000 من نجوم هوليوود وصناع الأفلام تعهدوا مؤخرا بعدم العمل مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية في رسالة مفتوحة من مجموعة تسمى “عمال السينما من أجل فلسطين”.
  • أكثر من 300 مؤسسة ومتحف فني وثقافي في هولندا وبلجيكا تعلن عن بدء مقاطعة ثقافية شاملة ورفض التعامل مع المؤسسات “الإسرائيلية”.
  • دول أوروبية ترهن مشاركتها في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2026” باستبعاد “إسرائيل”.

عسكريا

  • فرضت ألمانيا حظرا على توريد الأسلحة إلى “إسرائيل” في خطوة غير مسبوقة لتقييد قدراتها العسكرية مع استمرار الحرب وتزايد الضغوط الدولية.
  • إسبانيا تمنع عبور الطائرات والسفن الأميركية المحملة بالأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية المتجهة إلى “إسرائيل” عبر قاعدتين عسكريتين في قادش وإشبيلية.
  • إسبانيا تلغي صفقة ثالثة لشراء أسلحة من إسرائيل بقيمة 207 ملايين يورو، بعد يومين من دخول قانون لحظر تجارة السلاح مع إسرائيل حيز التنفيذ، على خلفية استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة.
  • سلوفينيا تحظر كل تجارة الأسلحة مع “إسرائيل” بما في ذلك العبور والواردات، وأول دولة في الاتحاد الأوروبي تنفذ الحظر.
  • علقت كندا جميع تصاريح تصدير الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل، واستمرت في العقود المعتمدة مسبقًا.
  • إيطاليا تفرض تعليقا كاملا على أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل.
  • أنهت شركة إيتوتشو اليابانية شراكتها مع شركة إلبيت سيستمز “الإسرائيلية” لصناعة الأسلحة.
  • محكمة بلجيكية تقضي بأن منطقة فلاندرز في البلاد توقف جميع عمليات نقل المعدات العسكرية إلى “إسرائيل”.
  • هولندا توقف تصدير أجزاء من مقاتلات إف-35 إلى إسرائيل.
  • التزمت مجموعة لاهاي مكونة من 12 دولة، في قمة عُقدت في يوليوز 2025 بوقف جميع عمليات نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”، والدول هي: بوليفيا، كولومبيا، كوبا، إندونيسيا، العراق، ليبيا، ماليزيا، ناميبيا، نيكاراغوا، عُمان، سانت فنسنت وجزر غرينادين، وجنوب أفريقيا.
  • الاحتلال “الإسرائيلي” يخسر عقود تسليح تقدر بـ600 مليون يورو خلال الشهور الأخيرة.

تضاعفت أعداد "الإسرائيليين" الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى كندا خلال العام الجاري خمسة أضعاف مقارنة بعام 2023. وقالت صحيفة "ه

الهجرة العكسية

  • 79 ألف “إسرائيلي” غادروا البلاد عام 2024، في وقت تعيش فيه تل أبيب أوضاعا غير مسبوقة وسط الحرب على غزة والعدوان على دول إقليمية، من بينهم نحو 7 ملايين و758 ألف يهودي (78.5 بالمئة)، وحوالي 2 مليون و130 ألف عربي (21.5 بالمئة) وحوالي 260 ألف أجنبي.
  • وفي العام 2023 هاجر نحو 55 ألف و300 إسرائيلي البلاد، فيما اختار العودة أو الهجرة إليها 27 ألف، بحسب مكتب الإحصاء في سبتمبر 2024.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى