بعد تنظيم أول رحلة جوية رسمية، حماس: طعنة وخيانة لمقاومة الشعب الفلسطيني
أقلعت أول رحلة جوية رسمية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين من تل أبيب وعلى متنها وفد أميركي إسرائيلي برئاسة مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر للمشاركة في محادثات بشأن تدعيم أركان اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية الذي توسطت فيه واشنطن.
وهي الرحلة التي اعتبرتها حركة حماس أول رحلة تأتي في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تعزيز الاستيطان وسرقة الأرض تنفيذا لمخطط الضم والتهجير، وتشديد الحصار الظالم والتصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة الصامد.
كما أكدت حماس في تصريح نقله موقعها الإلكتروني الرسمي، أن هذه الزيارة تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخيانة لمقاومته، وتآمرا على نضاله.
وأضافت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن حكام أبو ظبي يصرون على الاستمرار في خطيئة التطبيع بتوقيع اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني، ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة “رسمية” من “تل أبيب” باتجاه أبو ظبي عبر الأجواء السعودية.
كما أوضحت الحركة أن إصرار حكام الإمارات لن يغير اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة، وسيبقى خيار إنهاء الاحتلال البغيض وتحقيق حرية فلسطين خيارا استراتيجيا مجمعا عليه، ولن يفلح في تزييف وعي الشعوب العربية عامة، وشعب الإمارات خاصة تجاه الموقف من العدو الصهيوني المركزي.
وطالبت حكام أبو ظبي بالتراجع الفوري عن هذه الاتفاقية المشينة، كما طالبت الشعوب العربية وكل قواها السياسية والثقافية باتخاذ مواقف عملية في التصدي لهذه المؤامرة، وعمل كل ما يلزم لاستعادة الدور القومي في الدفاع عن فلسطين وعروبتها.