بعد انسحاب الريسوني.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن شغور منصب الرئيس
بعدما أعلن العلامة والفقيه المقاصدي الدكتور أحمد الريسوني انسحابه نهائيا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ألغى الاتحاد عقد الجمعية العمومية الاستثنائية التي كان من المُزمع انعقادها في 24 شتنبر الجاري.
ويأتي إلغاء الجمعية العمومية -حسب تصريح للمكتب الإعلامي للاتحاد- نظرا لحالة شغور منصب رئيس الاتحاد، وينص النظام الأساسي للاتحاد تفعيل المادة (31) منه التي تنص على أنه “إذا شغر منصب الرئيس، أو حدث مانع يحول دون أداء مهامه، فإن مجلس الأمناء يختار أحد نواب الرئيس رئيساً للاتحاد إلى حين انعقاد الجمعية العمومية، وانتخاب رئيس للاتحاد في أول اجتماع تعقده”.
ووافق أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الأمناء على عقد اجتماع لهذا الشأن، وسيجتمع أعضاء المجلس لاختيار أحد النواب الثلاثة للفترة الباقية من هذه الدورة، على أن يتم انتخاب الرئيس ونوابه والأمناء في الجلسة العمومية العادية التي ستقام في مطلع العام المقبل 2023.
وكان الدكتور أحمد الريسوني كتب في موقعه الخاص (raissouni.net) على الأنترنيت ” أُعلن أنا أحمد الريسوني، العضو السابق والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنني انسحبت نهائيا من الاتحاد”. وأضاف ”انتهت عضويتي فيه، ولم تبق لي أي علاقة تنظيمية به. وبقيت الأخوة والعلاقات الشخصية، والتعاون على البر والتقوى، حسب الإمكان”.
وكان الريسوني قدم في 28 غشت 2022 استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تمسكا منه بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وكذلك حرصا على ممارسة حريته في التعبير بدون شروط ولا ضغوط. كما أعلن في اليوم الموالي تقاعده من كل “الرئاسات”، وكتب في صفحته على منصة فيسبوك، أن “زمن “رَيَّسُوني” قد ولى بغير رجعة، بمشيئة الله تعالى ولطفه… فلا رئاسة بعد اليوم: لا قائمة ولا قادمة، ولا صغيرة ولا كبيرة، ولا طويلة ولا قصيرة، لا في المغرب ولا في المشرق.” موضحا في تدوينة بعنوان “زمن “رَيَّسوني” مضى إلى غير رجعة”.