بسبب دعم فلسطين.. ترامب يمنع الطلبة الأجانب من الدراسة في جامعة هارفارد

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس 22 ماي 2025، أنها أبطلت حق جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الأجانب في خضم نزاع متفاقم بين سيد البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق.

وجاء هذا النزاع بالخصوص حسب وكالة الأنباء الفرنسية على خلفية الحراك الطلابي بالجامعة الداعم للقضية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عشرين شهرا متواصلة.

وعبر ترامب عن استيائه من الجامعة التي تخرج منها 162 فائزا بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتهامه إياها بأنها “مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية” ومنخرطة في “أيديولوجيا اليقظة (Woke)” التي لا ينفك يوجه إليها انتقادات حادة.

وجاء في رسالة وجهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة “آيفي ليغ” التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد “بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفرد”، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد هدد في الشهر الماضي بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت الوزيرة نويم في رسالتها “كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل الماضي، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز”. مشددة على “وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز”.

وتابعت الوزيرة “نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي معلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود وتشجع توجهات مؤيدة لحماس وتطبق سياسات التنوع والمساواة والإدماج والعنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز”.

ويشكل الطلاب الأجانب أكثر من 27 بالمئة من المسجلين في هارفرد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى