بريطانيا.. أعمال الشغب في بريطانيا دخلت دائرة “الإرهاب” وعمدة لندن يُحذِّر

أعلنت بريطانيا أنه من الممكن أن يخضع المتورطون في أحداث شغب اليمين المتطرف للمحاكمة بتهمة “الإرهاب”.جاء ذلك على لسان رئيس هيئة الادعاء العام البريطاني ستيفان باركنسون، في تصريحات لشبكة “بي بي سي”.

وأوضح باركنسون أن النيابة العامة الملكية “ستقيم الجرائم الإرهابية” في بعض الحالات المتعلقة بأعمال العنف التي بدأت في البلاد الأسبوع الماضي. وأشار إلى أنه كان علم بحالة واحدة على الأقل حدث فيها هذا بالفعل، مضيفا “إذا كانت ثمة مجموعات منظمة تخطط لأنشطة لتعزيز أيديولوجية ما، وإذا كانت تخطط حقا للقيام بأعمال تدمير خطيرة للغاية، فنعم، سنأخذ الجرائم الإرهابية بعين الاعتبار”.

وكانت السلطات البريطانية أوقفت يوم الإثنين الماضي 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي بدأها أنصار اليمين المتطرف وتطورت لاحقا إلى أعمال عنف.

و قال جافين ستيفنز، رئيس المجلس الوطني لمسؤولي الشرطة “NPCC” في بريطانيا في تصريحات صحفية عن أعمال عنف اليمين المتطرف، إن كافة أطياف المجتمع تأثروا بأعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الفائت.

وفي سياق متصل، حذر عمدة لندن صادق خان، الأربعاء، المتطرفين اليمينيين من اللجوء إلى أعمال عنف في العاصمة البريطانية.

وقال خان في بيان على منصة “إكس”: “إن أعمال العنف العنصرية التي بدأت الأسبوع الماضي وانتشرت في جميع أنحاء البلاد كانت صادمة”. وأضاف: “أنا على علم بالأخبار التي تفيد بأن جماعات يمينية متطرفة تخطط الآن لاستهداف أماكن في لندن”.

وأشارخان أنه “واضح جدا في معاملة أي شخص يفكر في نشر الكراهية والخوف في لندن”، وأنهم سيتخذون الإجراءات بحق المخالفين للقانون. وقال  “لن نتسامح مع أعمال العنف والفوضى في شوارع لندن”، مضيفا  “إذا ارتكبتم جريمة، فسيُقبض عليكم وتواجهون القانون بكل ما للكلمة من معنى”.

وذكر عمدة لندن أنه على اتصال دائم مع شرطة العاصمة، وأن البلدية والشرطة تعملان بتعاون وثيق مع قادة المجتمع والمنظمات المحلية لحماية المباني وأماكن العبادة المستهدفة وتوفير الطمأنينة لسكان لندن.

واندلعت أحداث العنف والشغب بعدد من مدن بريطانيا  في أعقاب حادثة قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.

ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة استغلت الحدث، و نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين. وبعد المظاهرة هاجم متطرفون يمينيون مسجدا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى