برلمان الاحتلال يرفض إقامة دولة فلسطينية وبن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الخامسة

صوّت برلمان كيان الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية. ويدعي قرار الكنيست أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.

وقدّم هذا القرار حزب “اليمين الرسمي” اليميني المعارض، وصوّت لصالحه 68 نائبا وعارضه 9 من نواب الكنيست الـ120. وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن نوابا من حزب “الوحدة الوطنية” المعارض، بقيادة بيني غانتس، وحزب “إسرائيل بيتنا” المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان، صوّتوا لصالح القرار.

وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، رعى القرار حزب “الليكود” (يمين)، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأحزاب يمينية أخرى. وأفاد أن نواب حزب “هناك مستقبل” المعارض، بزعامة يائير لابيد، غادروا قاعة الكنيست لتفادي دعم القرار، بينما المصوتون ضد القرار هم من النواب العرب.

ولفتت هيئة البث العبرية (رسمية) إلى أن قرار الكنيست، يأتي قبل أيام من زيارة نتنياهو لواشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين المقبل، ويلقي خطابا أمام الكونغرس الأربعاء.

وتدعم العديد من دول العالم وبينها الولايات المتحدة، حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، باعتباره خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويأتي قرار الكنيست بعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو الماضي، قرارا يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. وأعلنت إسرائيل رفضها لهذا القرار.

كما يأتي عقب أسابيع قليلة من إعلان أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بفلسطين، مما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية الأممية.

 اقتحام الأقصى 

ومن جهة أخرى، وفي سياق فرض الأمر واقع هيمنة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، اقتحم وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير اليوم الخميس، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة وسط حراسة شرطية مشددة، للمرة الخامسة منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس “اقتحم بن غفير المسجد الأقصى اليوم… وتم منع المصلين من دخول المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحام”. وتابع “خرج بن غفير من المسجد بعد القيام بجولة استفزازية في باحاته”.

وقال بن غفير، وفق مقطع فيديو صوره أثناء الاقتحام ونشره على منصة “إكس”: “جئت إلى هنا، إلى أهم مكان بالنسبة لدولة إسرائيل، ولشعب إسرائيل، للصلاة من أجل عودة المختطفات والمخطتفين (في قطاع غزة) إلى ديارهم، ولكن من دون صفقة غير شرعية، ومن دون استسلام”.

وأضاف: “أدعو الله وأعمل جاهداً أيضاً أن يكون لدى رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) القوة حتى لا يتراجع وأن يذهب إلى النصر – لزيادة الضغط العسكري، ووقف الوقود (إلى غزة)- لتحقيق النصر”.

و هدد بن غفير، رئيس حزب “قوة يهودية” (6 مقاعد بالكنيست) ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب “الصهيونية الدينية” (6 مقاعد) في أكثر من مناسبة بإسقاط حكومة نتنياهو، إذا تم قبول مقترح الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتتضمن وقف الحرب.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى