برلماني يدعو لتحسين وضعية العاملين بمديريات التعليم العتيق
طالب النائب البرلماني منصف الطوب في سؤال كتابي، وجهه إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة تحسين الوضعية الإجتماعية والإدارية للعاملين بمديريات التعليم العتيق.
وقال عضو مجلس النواب :”لا يخفى عليكم الوزير المحترم، مدى أهمية الورش الملكي السامي لتعميم الحماية الاجتماعية على كافة المواطنات والمواطنين، وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية ترسيخا لركائز الدولة الإجتماعية، وتنفيذا لتعليمات مولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله في هذا الصدد”.
وتابع “فقد أصدرت الحكومة القانون الإطار رقم 09-21 الصادر في شعبان 1442هـ الموافق 5 أبريل 2021 المتعلق بالحماية الاجتماعية، إلا أنه ولحدود الساعة مازالت الأطر الادارية والتربوية والمستخدمين المتفرغين بمديرية التعليم العتيق، لم يستفيدوا اجتماعيا وإداريا من آثار هذا الورش الإجتماعي الكبير”.
وأوضح أن هذه الفئة لا يستفيد من التغطية الصحية ولا يشملها التقاعد ولم تستفيد من الزيادة في الأجور، والحقوق المشروعة، أسوة بغيرهم من العاملين في القطاعات الحكومية الأخرى، وذلك نظير ما يقومون بهم من عمل دؤوب ومتواصل طيلة السنة، مقابل مكافأة جزافية ضعيفة لا تتعدى 1500 درهم. والحالة هاته.
ودعا النائب وزير الأوقاف إلى الكشف عن التدابير والإجراءات المزمع اتخاذها من أجل إنصاف هذه الفئة ماديا وإداريا واجتماعيا، ورد الاعتبار لها، علاوة على النظر في إمكانية إدماجهم ضمن هيئة القيمين الدينيين باعتماد أثر رجعي، نظير ما تقوم به هذه الفئة من عمل جبار وبكل إخلاص وتفان.
وشدد البرلماني على ضرورة دعم استقرار العاملين في المديريات على المستويات الإدارية والاجتماعية والأسرية في نفس الوقت، موضحا أن من شأن ذلك أن يبعث فيهم روح العطاء المتواصل كما هو معهود فيهم دوما.
يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات سجل بلوغ عدد مدارس التعليم العتيق بالمغرب ما مجموعه 294 مدرسة، وفق إحصائيات سنة 2021، مقدما في تقريره توصيات لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتأهيل منظومة التعليم العتيق.