برلمانيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن حريق الحي الجامعي بوجدة
طالبت فرق برلمانية بمحاسبة المسؤولين عن حريق الحي الجامعي بوجدة، صبيحة يوم الاثنين 12 شتنبر 2022، وذلك بترتيب الآثار القانونية عن تقرير المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي بشأن الحريق الذي اندلع في الحي الجامعي بوجدة.
وكان تقرير المفتشية قد سجل وجود تقصير في تتبع شؤون الحي وممتلكاته العقارية ومعداته، موضحة أن الحريق الذي أدى لوفاة طالبين وإصابة أكثر من 20 طالبا اندلع بسبب تماس كهربائي على مستوى الجناح E، بعدما شب في بعض الأسرة غير الصالحة للاستعمال، كانت مكدسة تحت الصندوق الكهربائي الموجود بالبهو المحاذي للمرافق الصحية.
وطالبت عضو فريق الأصالة والمعاصرة، حورية ديدي بترتيب الآثـار القانونية بخصوص تقرير الـمفتشية العامة حول الحريق الذي اندلع في الحي الجامعي بوجدة، مؤكدة أن التقرير الـمذكور توقف عند جملة من الاختلالات، أهمها أن شبكة التيار الكهربائي تعرف العديد من الأعطاب، وأنه لـم يتم رصد أي ميزانية لعتاد إنذار الحرائق، فضلا عن وجود قنينات فارغة أثناء محاولات الإخماد.
وأوضحت ديدي، في سؤال كتابي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن التقرير سجل كون الاعتمادات الـمرصودة لأشغال التهيئة والصيانة لا يتم الالتزام بها كليا رغم الخصاص الـمهول الذي يعرفه الحي الجامعي في هذا الجانب، ناهيك عن تسجيل اختلالات بشأن تدبير شؤون الأفرشة والأغطية، وهو ما نتج عنه عدم استفادة الطلبة منها، مساءلة المسؤول الحكومي عن الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة.
بدورها، طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب بتحديد التدابير التي تعمل وزارة التعليم العالي على اتخاذها بعد ظهور نتائج التحقيق في مسببات اندلاع الحريق، متسائلة عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها في حق من ثبتت مسؤولياتهم في حدوث هذه الكارثة، إضافة إلى الإجراءات التي تنوي اتخاذها قصد تفادي تكرار مثل هذه المآسي.
وقالت المجموعة في سؤال كتابي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول “اندلاع حريق بالحي الجامعي بوجدة”، إن “غياب وسائل السلامة الأساسية المستعملة في إطفاء الحرائق من خمادات للحريق، ومسالك للإغاثة، اضطر عددا من الطلبة إلى القفز من طوابق مرتفعة قصد الفرار من ألسنهة اللهب، مضيفة أن ذاك أدى إلى هذه الفاجعة.
من جهته، طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ببيان الإجراءات والتدابير المتخذة بخصوص الحادث، منبها إلى “ظروف إقامة الطالبات والطلبة بهذه الأحياء الجامعية، ومدى توفرها على الشروط الضرورية واللازمة، من تغذية وفضاءات ثقافية ورياضية ومعرفية وصحية، وكذا توفرها على شروط السلامة الصحية المعمول بها في مثل هذه الفضاءات العمومية”.
عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب فريدة خنيتي، في سؤالا كتابي إلى وزير التعليم العالى والبحث العلمي والابتكار، حول “ظروف وملابسات الحادث المأساوي بالحي الجامعي بوجدة”، أوضحت أن الأحياء الجامعية تعتبر الفضاء المناسب لاستقبال وإقامة العديد من الطلبة، خاصة المنحدرين من الأسر الهشة والفقيرة، والذين من المفترض أن تكون لهم الأسبقية والأفضلية، في الحصول على غرف داخل هذه الأحياء الجامعية، لا سيما الراغبين في استكمال تحصيلهم العلمي في مدن غير مسقط الرأس.
موقع الإصلاح