برلمانيون يسائلون الحكومة عن وضعية مقابر المملكة

تقدم برلمانيون من مجلس النواب بأسئلة كتابية لمساءلة الحكومة حول وضعية مقابر المملكة، خاصة بالمدن الكبرى، مطالبين بضرورة صيانة القديمة منها، واستكمال الناقص منها، وحماية المنتهكة منها، وجبر الخصاص والحاجة إليها.

وفي هذا الشأن، طالب البرلماني خالد العجلي في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الداخلية ببيان الإجراءات التي ستتخذها وزارته لحل إشكالية المقابر بمدينة فاس، منبها إلى أن المدينة أصبحت  تعيش على وقع أزمة مقابر حادة، بسبب حالة الاكتظاظ التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.

وأشار النائب البرلماني إلى أن هذه الأزمة اضطرت الناس المكلومين بالموت في بعض الأحيان لدفن الجثامين بممرات المقابر الضيقة أو يُمضون للبحث بين مقابر المدينة، مضيفا أن هذا الوضع بات يتطلب التدخل بالشراكة مع مختلف المتدخلين من أجل توفير الوعاء العقاري اللازم لإحداث وتوسيع المقابر.

انحسار المقابر

من جانبها، دعت البرلمانية مروى الانصاري وزير الداخلية إلى توفير العقار المخصص للمقابر الجماعية لفائدة ساكنة مكناس، موضحة أن المدينة تعاني من ظاهرة امتلاء المقابر الجماعية، فضلا عن انحسار فرص إحداث مقابر جديدة بعدد من أحياء المدينة.

كما ساءلت البرلمانية عزيزة بوجريدة وزير الداخلية عن وضعية المقابر بمدينة مراكش، منبهة إلى أن من بين أهم المشاكل التي تعاني منها المقابر في المدينة هو ضيق الوعاء العقاري المخصص لها حيث أصبح حاليا هاجسا.

انتشار العشوائية

بدوره، نبه البرلماني عماد الدين الريفي إلى أن مدينة سلا تعاني منذ سنة 2008 من أزمة غير مسبوقة على مستوى المقابر، بعد أن استنفذت معظم هذه المقابر طاقتها الاستيعابية، وتم اللجوء إلى حفر الممرات لدفن أموات المدينة بشكل عشوائي في المقبرة الوحيدة المتبقية (مقبرة سيدي بلعباس).

من جهته، انتقد البرلماني توفيق كميل الحالة المزرية التي أصبحت عليها مقبرة الغفران بالدار البيضاء، واصفا حالتها بـ”المزرية”، مرجعا ذلك إلى ما سماه بـ”التدبير الكارثي” لمختلف مرافقها وكذا تدبير مساحتها الإجمالية، حتى أصبحت العديد من العائلات غير قادرة على إيجاد أماكن للدفن داخل المقبرة.

الحاجة لـ100 هكتار سنويا

يذكر أن وزير الأوقاف والشوون الإسلامية أحمد التوفيق كشف عن حاجة المغرب إلى مساحة تتراوح ما بين 80 و100 هكتار من المقابر بشكل سنوي لإكرام الأموات.

وأكد التوفيق، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب في نونبر 2022، ‫أن توفير مثل هذه المساحة يكون غالبا عن طريق المحسنين، ممثلا لذلك بمحسن خصص 130 هكتارا لهذا الغرض بمدينة الدارالبيضاء.

وسبق أن راسلت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، موضحة أن “75 بالمائة من مقابر المملكة هي في وضع مزري، و15 بالمائة منها في وضع متوسط، بينما 10 بالمائة منها فقط في وضع جيد”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى