برلمانيون يسائلون الحكومة عن تعطيل فروع جامعية بالأقاليم
تقاطرت عشرات الأسئلة الكتابية على مكتب مجلس النواب بسبب إيقاف مشاريع إحداث فروع جامعية بأقاليم المملكة، مطالبين الحكومة بالكشف عن أسباب تعطيل هذا المشاريع؛ الرامية إلى تنزيل مخطط الجهوية وتقريب مؤسسات التعليم العالي من المواطنين.
وكان وزير التعليم العالي سابقا عبد اللطيف ميراوي، قد ألغى 34 مشروعا خاصا بالتعليم العالي تمت المصادقة عليها في مجموعة من الأقاليم، ومنها الحسيمة، وتاونات، وكلميم، وإفران، وخنيفرة والخميسات وسيدي بنور، وميدلت، ووزان، والصخيرات تمارة، وسيدي قاسم وغيرها.
وعقب إلغاء تلك المشاريع، توصل مجاس النواب بأزيد من 30 سؤالا كتابيا يسائل من خلالها أعضاء مجلس النواب الحكومة عن الأسباب الكامنة وراء التوقف المفاجئ لأشغال إحداث 34 نواة جامعية بأقاليم المملكة، منبهين إلى أن ذلك خلف استياء في صفوف الساكنة والطلبة الذين انتظروا هذه المشاريع.
وطالب برلمانيون من وزير التعليم العالي الجديد عز الدين ميداوي بالعمل على إحياء مشروع تقريب الجامعة من الطلبة، والتخفيف من الأعباء الدراسية للأسر المغربية عبر إحداث مجموعة من الأنوية الجامعية بمختلف أقاليم وجهات المملكة.
وشددوا على ضرورة جعل التعليم العالي في قلب السياسات العمومية وتقريبه من الطلبة، حتى يتمكنوا من متابعة دراساتهم العليا في ظروف ملائمة وشروط مناسبة، وضمان حقهم الدستوري في التعليم ، ومحاربة ظاهرة الهدر الجامعي.
ونبهوا الوزارة إلى تعطيل اتفاقيات سبق توقيعها مع أقاليم بالمملكة لسنوات عدة، موضحين أن ذبك زاد من المعاناة المريرة التي يتكبدها طلبة الإقاليم من صعوبة ولوج الأحياء الجامعية والحصول على المنح الدراسية خاصة بعد ظهور عدة إشكالات خلفها التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد.