برلمانيون يسائلون الحكومة عن تراجع ثقافة القراءة بالمغرب
ساءل أعضاء مجلس النواب الحكومة عن أسباب تراجع ثقافة القراءة والمطالعة في المغرب؛ المعروف بالعلماء والمفكرين والمثقفين والخبراء الذين نبغوا في معارف متعددة.
وأشارت البرلمانية سلوى البردعي في سؤال كتابي وجهته إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى إطلاق المشروع الوطني للقراءة، المستهدف لجميع أبناء المغرب على التراب الوطني وباللغتين العربية والأمازيغية وبمستوياتهم التعليمية، وذلك بتعاون وشراكة مع مؤسسة البحث العلمي.
وأوضحت البردعي أن هذا البرنامج كانت له مساهمة فاعلة في التحول نحو الريادة في المشاريع القرائية، وتنمية قدرات الأجيال نحو تدعيم ثقافتهم وهويتهم اللغوية الأصلية، مطالبة الوزارة بالكشف عن آليات تنزيل هذا المشروع والإجراءات التي ستضمن تنزيله وفق أجندة زمنية محددة مع تتحقق عدالة مجالية.
ونبه البرلماني محمد بادو إلى أن التلاميذ المغاربة قد حققوا نتائج أقل من المتوسط الدولي في الرياضيات والقراءة والعلوم ضمن نتائج دورة 2022 للبرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA، مسجلا تراجع النتائج بشكل ملحوظ مقارنة بدورة 2018، حيث انخفض متوسط الأداء في الرياضيات والعلوم والقراءة.
ولفت البرلماني إدريس السنتيسي إلى ضعف الميزانية المخصصة للثقافة والبحث العلمي والتي لا تتجاوز 5% من الميزانية العامة، منها حوالي 1.5% فقط موجهة للبحث العلمي، بينما تعتمد دول متقدمة كأمريكا وأوروبا ميزانيات تصل إلى 23%، مخصصة منها ما بين 9% و10% للبحث العلمي.
وعزا، في سؤال كتابي وجهه إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل، هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها ضعف البنية التحتية الثقافية وقلة المكتبات العامة وانتشار الأمية الثقافية، إلى جانب التأثير الكبير للتحول الرقمي دون توفير بدائل تعزز القراءة التقليدية.