بايدن لايعارض الهجوم على رفح و متحدث باسم”الأونروا”: هذه أول إبادة جماعية على الهواء مباشرة
لم يعترض الرئيس الأمريكي، جو بايدن في حديث هاتفي اليوم الجمعة مع رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” نتنياهو على شن هجوم على مدينة رفح بقطاع غزة، وإنما اكتفى بمطالبته بخطة لسلامة المدنيين، وهو مايعني ضوءا أخضر أمريكي جديد لمواصلة المجازر في حق الشعب الفلسطييني الأعزل.
ويبرر الاحتلال هجومه على رفح بتعقب المقاومة وحركة حماس، لكن المؤشرات على الأرض تفيد أنه يستهدف الفلسطينيين، ويسعى لتهجيرهم وترحيلهم عن أرضهم، خاصة وأن “شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، تستبعد القضاء على حركة حماس.
ونقلت القناة 12 العبرية اليوم الجمعة عن قسم الأبحاث بشعبة الاستخبارات العسكرية أنه “حتى لو هزمنا حماس كنظام فإنها ستبقى كمنظمة حرب عصابات”، وأضافت إنه “في تقييمها للوضع سواء فيما يتعلق بالإنجازات المتوقعة من الحرب في غزة، أو على الساحة الفلسطينية بشكل عام، فإنها (شعبة الاستخبارات) تصوغ نوعا من التحذير للمستوى السياسي”.
وزادت القناة، أنه جاء في التحذير “في قطاع غزة رغم المناورات والإرهابيين الذين يتم القضاء عليهم والكتائب التي تهزم فإنه يتم الحفاظ على الدعم الحقيقي لحماس أي في أوساط الفلسطينيين”.
وقد أجبرت العدوان معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر. وتفيد التقديرات أن نحو مليون و400 ألف مدني محاصرون في رفح، فيما يحذر المجتمع الدولي من أن الهجوم على المدينة سيؤدي لمأساة جديدة وكبيرة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث السابق باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريس غينيس: “الجانب الأكثر رعبا في هذا الوضع أنها المرة الأولى في تاريخ البشرية التي يتم فيها بث الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون”. وحذر في حديث مع وكالة الأ ناضول من تصاعد المجاعة في غزة مع مرور الوقت، معتبرا ذلك “دليلا إضافيا على أن إسرائيل تنتهك” التدابير المؤقتة لمحكمة العدل.
وانتقد غينيس دعم بريطانيا والولايات المتحدة لإسرائيل في هجومها الحالي على غزة، بجانب قيادتهما حملة قطع الدعم المالي عن “أونروا”، بينما تواصل واشنطن ولندن دعمهما والعسكري للاحتلال “الإسرائيلي”، حيث تقدم الولايات المتحدة 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل كل عام، فيما تقدم بريطانيا الدعم اللوجستي وغيره من أشكال الدعم العسكري للكيان الغاصب.
ووصف غينيس الهجماتعلى مدينة رفح بأنها غير أخلاقية، وعدها انتهاكا للقانون الإنساني الدول”، وللتدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن الحرب في غزة هي “الوحيدة في تاريخ العالم التي لم يكن لضحايا الحرب فيها مكان يهربون إليه”، مؤكدا على ضرورة السماح للفارين من الحرب بالمرور بأمان وفقا للقانون الإنساني الدولي.
ويشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة منذ اكثر من 4 أشهر خلفت أكثر 28 ألف شهيدا وقرابة 70 ألف جريحا وآلاف المفقودين، ودمار هائل في البنية التحتية.