باريس تعتزم إعادة 2.5 مليون وثيقة أرشيفية للرباط
كشف تقارير إعلامية فرنسية ومغربية عن اعتزام فرنسا إعادة ما لا يقل عن 2.5 مليون وثيقة تتعلق بالفترة الاستعمارية إلى المملكة المغربية.
وجاء في تقرير لمجلة “جون أفريك” الفرنسية أن الرئيس الفرنسي وعد ذلك خلال الزيارة الأخيرة إلى المملكة، مضيفا أن الوثائق الاستعمارية التي ستعيدها فرنسا إلى المغرب ستدعم حجج ومطالب السيادة على كافة أراضي المملكة بما فيها الأقاليم الجنوبية.
واتخذ المغرب وفرنسا حسب صحيفة “كوليماتور” المغربية، للتو خطوة حاسمة في علاقاتهما من خلال التوقيع على اتفاق رسمي ينص على نقل حوالي 2.5 مليون وثيقة أرشيفية فرنسية إلى الرباط.
وأورد تقرير “جون أفريك” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بتسليم المغرب أرشيفات تتعلق بالفترة الاستعمارية، مشيرا الى أن الأمر ليس سابقة، حيث سبق وأن سلمت السلطات الفرنسية إلى نظيرتها المغربية عددا كبيرا من وثائق الأرشيف في سبتمبر 2022.
وبحسب صحيفة “كوليماتور” المغربية، فإن أحد الأسئلة المعلقة منذ عقود بين البلدين، هو مسألة الأرشيف الذي يهم المغرب؛ ولا سيما تلك التي تعود إلى فترة الحماية وما قبلها بقليل. أي أن الوثائق منذ أن بدأت فرنسا تهتم بالمغرب. ولفترة طويلة وحتى ظروف “ما بعد” الأزمة الأخيرة، كانت فرنسا تتظاهر دائما بعدم الاستماع إلى ادعاءات المغرب بشأن تأليف أرشيفه، رغم أنها تعنيه بشكل مباشر.
وأصافت الصحيفة أنه في الواقع، لم تعتقد فرنسا، في سعيها المتوازن، للبقاء في منتصف الطريق بين الجزائر والمغرب، أنه سيكون من المفيد تسليم مثل هذا الكنز من المعلومات إلى المملكة، دون الإضرار بعلاقاتها مع إداراتها السابقة.
وكانت السلطات الفرنسية قد رفضت تسليم المغرب الوثائق الأرشيفية التي تؤرخ لفترة مهمة من تاريخ المملكة، خلال فترة الجمود الدبلوماسي بين البلدين بالرغم من توجيه مراسلات رسمية لها من قبل مؤسسة أرشيف المغرب.