انطلاق الندوات الجهوية بمناسبة مرور 15 قرنا على ميلاد الرسول الكريم
انطلقت أمس الأربعاء، بالرباط، سلسلة الندوات الجهوية الخاصة بالتعريف بالشمائل المحمدية والسيرة النبوية، بمناسبة مرور 15 قرنا قمريا على ميلاد الرسول الكريم.
وجاء ذلك تفاعلا مع مضامين الرسالة التوجيهية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس إلى المجلس العلمي الأعلى في شهر شتنبر الماضي، بشأن إحياء ذكرى مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.
الرسالة الملكية السامية، التي تلاها بالرباط وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، جاء فيها: “قررنا أن نوجه إليكم هذه الرسالة في موضوع ما ينبغي أن يقوم به العلماء، في ربوع مملكتنا الشريفة، برسم إحياء المناسبة الجليلة التي تحل بالعالم هذه السنة، ألا وهي ذكرى مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وهو المبعوث رحمة للعالمين”.
وألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق بهذه المناسبة، محاضرة افتتاحية لهذه السلسلة من الندوات حول موضوع “السيرة النبوية في تقدير كتابات أجنبية”، بحضور علماء وعالمات وأئمة ومرشدات ومرشدين وقيمين دينيين وطلبة باحثين ومكونات المجتمع المدني بجهة الرباط ــ سلا ــ القنيطرة.
ومن المرتقب أن تنظم ندواتٍ بباقي جهات المملكة (11 ندوة) تم برمجتها خلال شهري دجنبر ويناير المقبلين، من تأطير المجلس العلمي، يحضرها العلماء والعالمات والأئمة والمرشدات والمرشدون، إلى جانب القيمين الدينيين والطلبة الباحثين ومكونات المجتمع المدني بكل جهة، ستتطرق لمواضيع لها علاقة بالسيرة النبوية.
ويأتي ذلك بناء على الدعوة الملكية لأمير المؤمنين إلى إلقاء الدروس والمحاضرات وتنظيم الندوات العلمية في المجالس والمدارس والجامعات والفضاءات العامة، والقيام بالتواصل الإعلامي الرصين للتذكير والمزيد من التعريف بالسيرة النبوية الغراء وذلك بأسلوب يناسب العصر ويمس عقول الشباب خاصة، مع التركيز على أن أعظم ما جاء به صلى الله عليه وسلم، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، هو دين التوحيد.
ومن المنتظر أن يتم إشراك مغاربة الخارج في فعاليات إحياء هذه الذكرى وبرامجها بناء على الرسالة الملكية الموجهة، وذلك عبر المجلس العلمي المغربي لأوروبا وغيره من المؤسسات، وعلى نفس المنوال إشراك البلدان الإفريقية، ولاسيما عبر “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة”.
