انطلاق أشغال الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية
انطلق، مساء أمس السبت، الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية الذي ينظمه قسم العمل العلمي والفكري لحركة التوحيد والإصلاح، في موضوع: “سؤال المنهج والمنهجية في العلوم الشرعية والاجتماعية”، وذلك يومي السبت والأحد 24 و25 فبراير 2024، بمركز التكوين بالرباط.
وأوضح رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس رمال أن الجمع بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية يمليه وجود تداخل بينهما، وإن كان هناك عدد من المتخصصين الذين يكادون يجزمون ألا علاقة بينهما، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات العلمية تجمع بينهما مثل المؤسسات الجامعية خاصة كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي تدرج الدراسات الإسلامية في شعبها.
وأشار رمال في افتتاحه للملتقى إلى أن هناك تداخل ما بين التخصصين وبين المنهجين في العلوم الشرعية والاجتماعية، ممثلا لذلك بالحالة الدينية التي هي نتاج تفاعل كل العلوم الشرعية، متسائلا هل يمكن دراسة هذه الحالة الدينية بدون الاعتماد على العلوم الإجتماعية.
ودعا رئيس الحركة إلى ضرورة الاهتمام بالتخصصين لما يوفرانه من نتائج علمية، موضحا أن المشاركة في الملتقى الذين يجمع بين التخصصين يوفر فرصة للباحثين من أجل التعرف علي حدود التمايز الحقلين المعرفيين، وكذا إيجاد أجوبة تعين البلحثين في بحوثهم ودراساتهم.
من جانبه، أكد مسؤول قسم العمل العلمي والفكري عبد العزيز الإدريسي أن الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية يهدف إلى تعزيز التواصل بين الباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية ولا يتأتي ذلك إلا بمثل هذه الملتقيات.
وأضاف الإدريسي أن حركة التوحيد والإصلاح عندها قدر محترم في الإنتاج العلمي والفكري في المجالات الشرعية والاجتماعية، مدللا على ذلك بانخراط الحركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب في العديد من دوراته، ومشاركتها بنصيب لابأس به من المؤلفات العلمية والفكرية.
ودأبت حركة التوحيد والإصلاح منذ عام 2010 على تنظيم الملتقى الوطني للباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية، ويهدف إلى تعزيز التواصل بين الباحثين في العلوم الشرعية والاجتماعية، والإسهام في التقريب بين المشتغلين في هذه العلوم، واستثمار البحث العلمي في بلورة تجديدية لخدمة فقه الإصلاح.
موقع الإصلاح