انتقادات لفيديو متداول خادش للحياء بمؤسسة تعليمية و”التربية الوطنية” توضح

أثار فيديو متداول في مواقع التواصل انتقادات وغضب كبيرين يظهر حفل تميز لأحد المدارس الخاصة بالدار البيضاء تخرق طقوس المدرسة ورسالتها التربوية.

وبعد نفي سابق للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالفداء مرس السلطان، بشأن صحة الفيديو المتداول لما سُمي “حفلا راقصا لتلاميذ الباكالوريا” ، عادت صور ومقاطع جديدة لتظهر تفاصيل أكثر وضوحا عن حفل آخر بمدينة أخرى، حيث برزت لافتة تحمل اسم مؤسسة تعليمية خصوصية بمدينة بوزنيقة، ما أثار موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهر في المقطع فقرات راقصة لفرقة “الشيخات”، في مشهد لا يتناغم، بحسب عدد من المتابعين، مع السياق التربوي لحفل تخرج يُفترض أن يكون تتويجًا لمسار دراسي يكرّس قيم الجدية والانضباط.

وطرحت المشاهد المتداولة تساؤلات حول رسالة المدرسة المغربية، وغياب البعد التربوي في اختيار فقرات الترفيه، خاصة حين يتعلق الأمر بتلاميذ في عمر الانتقال إلى مرحلة جامعية أو مهنية أكثر نضجا ومسؤولية.

ونفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشكل قاطع أي علاقة لها بفيديو متداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإلكترونية، يوثق فقرة فنية اعتُبرت خادشة للحياء وتُظهر مغنية راي تؤدي عرضا فنيا غير لائق، قيل إنه تم خلال حفل لنهاية الموسم الدراسي في إحدى مدارس الدار البيضاء.

وأكدت الوزارة في بلاغ توضيحي السبت الماضي، أن هذا الحفل لا علاقة له بأنشطتها الرسمية، وأنه نُظم بمبادرة من إحدى الجمعيات، بشراكة مع عدد من الفاعلين المحليين، وذلك يوم الاثنين 7 يوليوز الجاري، بالمدرسة الابتدائية السلطان مولاي الحسن بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان.

وأضاف البلاغ أن التظاهرة كانت مناسبة لتقديم جوائز وشهادات استحقاق للتلاميذ المتفوقين، وشهدت مشاركة جمعيات وأولياء أمور التلاميذ، إلى جانب فقرات تربوية وفنية متنوعة، غير أن بعض المقاطع المصورة التي تم تداولها “تم إخراجها عن سياقها العام”، وفق تعبير الوزارة.

كما شددت الوزارة على أن الفيديو المتداول “لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد” إلى الأنشطة الرسمية للمؤسسات التعليمية أو للقطاع الوزاري، محذّرة من خطورة “نشر الأخبار الزائفة وتضليل الرأي العام”، ومؤكدة احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال استمرار تداول مثل هذه الادعاءات.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى