انتخاب المغرب رئيسا لمجلس إدارة معهد اليونيسكو للتعلم مدى الحياة

انتخب المغرب ممثلا بزهور العلوي سفيرة المملكة المغربية ببرلين، رئيسا لمجلس إدارة معهد اليونيسكو للتعلم مدى الحياة للفترة 2026-2028.
وجاء هذا الانتخاب بإجماع الأعضاء بمناسبة ختام أشغال الدورة الـ21 لمجلس إدارة معهد اليونيسكو للتعلم مدى الحياة، المنعقدة مؤخرا بهامبورغ.
وشهدت الدورة أيضا انتخاب نائبة رئيس جمهورية كوستاريكا ووزيرة الشؤون الخارجية السابقة، إيبسي كامبل بار، نائبة لرئيس مجلس إدارة هذا المعهد الأممي.
ويجسد انتخاب العلوي على رأس مجلس إدارة معهد اليونيسكو للتعلم مدى الحياة اعترافا دوليا بالتزام المملكة المغربية النهوض بالتعليم باعتباره ركيزة أساسية للسلم والتنمية المستدامة.
كما يعزز هذا الانتخاب الحضور الفاعل للمغرب داخل منظمة اليونيسكو ومعهدها للتعلم مدى الحياة، لا سيما من خلال احتضان المملكة لفعاليات الدورة السابعة من المؤتمر الدولي لتعليم الكبار (كونفينتيا السابع)، التي نظمت في مراكش شهر يونيو 2022، وأسفرت عن اعتماد “إطار عمل مراكش” وإحداث المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة.
وصادق مجلس إدارة معهد اليونيسكو للتعلم مدى الحياة خلال دورته ال21، على انضمام مدينتي وجدة والدار البيضاء إلى شبكة اليونيسكو العالمية لمدن التعلم.
ويأتي هذا الاختيار تقديرا لالتزام المدينتين القوي بجعل الحق في التعليم متاحا للجميع وفي مختلف الأعمار على المستوى المحلي. سبقتهما في ذلك مدن فاس وأكادير والصويرة التي كانت قد انضمت بدورها إلى هذه الشبكة العالمية منذ سنة 2023.
وتُعد شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) مبادرة دولية تهدف إلى دعم المدن في تعزيز التعلم مدى الحياة لجميع سكانها. وتشرف عليها منظمة اليونسكو عبر معهدها للتعلم مدى الحياة (UIL)، وتعمل كمنصة لتبادل الخبرات والسياسات لتعزيز التنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
وحسب اليونكسو، فإن المدينة المتعلمة هي المدينة التي تحشد مواردها في كل قطاع لتعزيز التعلم الشامل من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي، وتنشط التعلم في الأسر والمجتمعات، وتسهل التعلم من أجل العمل، وتوسع نطاق استخدام تقنيات التعلم الحديثة.
كما أن انضمام المدن لهذه الشبكة ليس مجرد لقب تشريفي، بل يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر دمج التعليم في خطط التطوير الحضري، والشمولية والعدالة لضمان وصول فرص التعليم للفئات المهمشة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتبادل الخبرات من خلال الوصول إلى شبكة من الخبراء والممارسات الفضلى من مدن حول العالم، ثم الصحة والرفاهية قصد ربط التعلم بتحسين جودة الحياة والصحة العامة.




