انتخابات البرلمان الأوروبي تثير مخاوف اكتساح اليمين المتطرف
يرتقب أن يدلي الأوروبيون بأصواتهم لتجديد البرلمان الأوروبي ابتداء من يوم الخميس 6 يونيو إلى الأحد 9 يونيو 2024، وسط مخاوف باكتساح اليمين المتطرف، الذي عانى ويعاني المهاجرون والمسلمون من تداعيات انتشار أفكاره في الدول الغربية .
ويشارك في هذه الانتخابات نحو 370 مليون ناخب أوروبي لاختيار نوابهم الـ720 في 27 انتخابات وطنية مختلفة، ينظمها كل بلد في غياب لوائح عابرة لأوروبا، وذلك في ختام حملة غالباً ما هيمنت عليها مواضيع وطنية.
ونقلت “اندبندنت” عربي عن وكالة “أ ف ب” توقع تكريس هذه الانتخابات صعود اليمين المتطرف والأحزاب القومية، مما قد يعيد رسم توجهات الأجندة السياسية في بروكسل، موضحة أن استطلاعات الرأي تتوقع صعود هذه الأحزاب بعد تقدمها في عدد من الانتخابات الوطنية ووصولها إلى السلطة أخيراً في إيطاليا وهولندا.
وأوضح المصدر نفسه، أنه من المتوقع أن تبقى الغالبية في البرلمان المقبل لـ”الائتلاف الكبير” الذي شكلته المجموعات السياسية الثلاث الكبرى، حزب الشعب الأوروبي (PPE) (يميني، الكتلة الأولى في البرلمان الأوروبي) والتحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين (S&D) وكتلة “تجديد” (“رينيو”، ليبراليون)، من أجل إقرار معظم النصوص المطروحة.
ونبه المصدر ذاته إلى أن أحزاب اليمين الراديكالي والأحزاب القومية، قد تتخطى حزب الشعب الأوروبي لناحية العدد الإجمالي للنواب الأوروبيين، مما سيمنحها إمكان التأثير في ملفات جوهرية مثل الدفاع الأوروبي بمواجهة التوسع الروسي والسياسة الزراعية الجديدة وسبل تحقيق تحييد أثر الكربون وغيرها.