امتحانات الكفاءة المهنية تكشف “احتضار” تخصصات علمية ولغات
كشف معطيات إحصائية لتدبير النتائج النهائية لدورة سابقة من امتحانات الكفاءة المهنية، الخاصة بهيئة التدريس عن معاناة تعرفها التخصصات العلمية واللغات في المغرب، وحضرت بقوة تخصصات العربية والفلسفة والتربية الإسلامية والاجتماعيات.
وسجلت نتائج امتحانات الكفاءة المهنية لدورة 2022 على سبيل المثال؛ بلوغ نسبة نجاح أساتذة تخصص الرياضيات 0.67% (9 أستاذة)، والفيزياء 1.05% (14 أستاذا)، والمعلوميات 1.12% (15 أستاذا)، وعلوم الحياة والأرض 2.55% (34 أستاذا).
وأظهرت النتائج ضعفا آخر يتعلق باللغات، حيث ظفر تخصص اللغة الألمانية بنسبة 0%، واللغة الإسبانية 0.07% (أستاذ واحد)، واللغة الانجليزية 9.25 % (123 أستاذا)، واللغة الفرنسية 9.93% (132 أستاذا)، بينما لم تتجاوز نسبة أساتذة التربية البدنية الناجحين 0.60% (8 أساتذة).
وعاد نقاش أهمية العلوم عقب إعلان كلية العلوم بلاغ لجامعة مولاي إسماعيل في مكناس عن إغلاق شعبة الرياضيات والذكاء الاصطناعي، بعد ملاحظة انخفاض حاد في أعداد المسجلين، مما حال دون الوصول إلى الحد الأدنى المطلوب من الطلبة لاستمرار هذه الشعبة.
وقبل أيام، كشف صفحات على الفايسبوك لطلبة بجامعة مولاي إسماعيل عن تسجيل 10 طلبة في تخصص الرياضيات ضمنهم طالبان أجنبيان، بينما تحدث طلبة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس عن تسجيل 6 طلبة فقط في تخصص الرياضيات خلال السنة الماضية.
وفي 2023، كشفت دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حول الأداء الأكاديمي للمراهقين من 81 دولة، حصول انخفاض كبير في أدائهم في القراءة والرياضيات.
ودفعت تلك النسب بعض البرلمانيين إلى مساءلة الحكومة حول إغلاق مسالك بعض العلوم وتنبيهها إلى وجود تراجع ملحوظ في عدد المنتسبين إلى شعبة الرياضيات خاصة والعلوم واللغات عامة على مستوى الجامعات وعلى مستوى المدارس العليا للأساتذة.