تحلّ اليوم 17 نونبر الذكرى السادسة والسبعون لإقرار اليوم العالمي للطلاب. وتعد فرصة مثالية لتكريم الطلاب من جميع أنحاء العالم الذين يعملون بجد لتحقيق أهدافهم المهنية وإحداث فرق. ويترك بعض الطلاب عائلاتهم ويسافرون بعيدا للحصول على مكان في إحدى الجامعات. التي ستساعدهم على التمتع بحياة أفضل وإعالة أحبائهم. ورغم أنه كان يوما لإحياء ذكرى مقتل أكثر من 1200 طالب من جامعة براغ في الحرب العالمية الثانية. فقد أصبح يوم الطلاب الدوليين مناسبة للجامعات في جميع أنحاء العالم لتتباهى بأعداد كبيرة من الطلاب. وتشارك عددا من دول العالم في إحياء هذا اليوم تكريما للطلاب في كل مراحل الدراسة وتحفيزا لهم على مزيد بذل الجهد للتحصيل العلمي والتقدم في مدارج المعارف. ونوهت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في بيان لها بهذه المناسبة، بما تبذله الدول العربية من جهود من أجل إتاحة التعليم المنصف والشامل للناشئة من كل الفئات والأعمار. وبما ترصده من موارد لإحداث البنية التحتية التعليمية، وإعداد المعلّمين، وتعزيز فرص التعلّم للجميع. وقد بلغت هذه المخصصات في جلّ الدول العربية ما يربو عن 3,4 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي. وتفوق هذه النسبة حسب تقديرات البنك الدولي في بعض الدول العربية 6 بالمائة. وهي من أرفع النسب في العالم، ما أتاح التوسّع في الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية. وتفيد إحصاءات مرصد الألكسو - الذي يتولى جمع البيانات ومعالجتها حول أوضاع التربية والثقافة والعلوم في الدول العربية - إلى أن إجمالي عدد الطلاب بالمرحلة الابتدائية بالدول العربية يقدّر بــــ 50,7 مليون، سنة 2020، منهم 24,2 مليون إناث. وبلغ إجمالي عدد الطلاب بالتعليم الإعدادي 21,6 مليون، في السنة ذاتها، منهم 10,2 مليون إناث. وارتفع مجموع الطلاب بالدول العربية بالمرحلة الثانوية 13 مليون، منهم 6,4 مليون إناث. أما في التعليم العالي فبلغ عدد الطلاب 11,9 مليون منهم 6,1 مليون إناث. ودعت الألكسو إلى إعداد الطلاب للمستقبل وفق قيم العصر. وتكوين القوى المنتجة القادرة على الإيفاء بمتطلبات التنمية المستدامة، وفق رؤية جامعة تهدف إلى بناء شخصية الطالب بصورة متوازنة، وتنمية قدراته الذهنية والسلوكية، وتدريبه على تحمّل المسؤولية. كما دعت المنظمة إلى استلهام أفضل القيم من حب للعمل وتعلّق بالواجب حتى يسلك الطالب منذ حداثة عهده بالمدرسة مسلك الاعتماد على النفس والبناء الذاتي. وجعلت الألكسو من التمكين العلمي والثقافي للطلاب محورا قارا في برامجها وأنشطتها الراهنة والمنظورة، إيمانا منها بأن الطالب كيان متكامل. وأدرجت المنظمة في خطة عملها المستقبلية 2023-2028 جملة من المشروعات تتصل بتطوير نظم التربية والتعليم والتدريب. من أبرزها تعليم مهارات الحياة والمستقبل، والتربية على المواطنة، وتعزيز تعليم العلوم الأساسية، والتكنولوجيا والهندسة، وتطوير تعليم الفنون وتعلّمها، والتربية على الخيال والإبداع وغيرها من المبادرات والمشاريع. موقع الإصلاح