قوات الاحتلال تواصل جرائمها في غزة وشبح المجاعة يهدد الغزيين
تتواصل بقطاع جرائم قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وقد أغارت طائرات الاحتلال على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، كما واصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح منذ 7 ماي الماضي وعدة محاور من غزة، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
معابر مغلقة
وتواصل قوات الكيان احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ137 على التوالي، منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
الوضع الاجتماعي مأساوي
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يستطيعون تناول سوى وجبة واحدة كل يومين، بسبب الحصار “الإسرائيلي”.
وجاء في بيان للأونروا أمس الخميس 19 شتنبر 2024، تعليقا على الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، أن 83 بالمائة من المساعدات الغذائية المطلوبة لا يمكن إيصالها إلى غزة، مشيرة إلى أنها قامت مع شركائها بتوزيع البسكويت عالي الطاقة على الأطفال للحد من آثار سوء التغذية.
من جهته أكد نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تيد شيبان، ضرورة الحاجة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد لاستهداف وتشويه الأطفال، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح المتحدث أن عدد النازحين ارتفع من 1.7 مليون إلى 1.9 مليون، لافتا إلى تعرض المناطق التي كانت تعتبر آمنة في السابق للقصف، ولم يبق فيها ملجأ آمن. وأشار شيبان إلى أن تراكم النفايات غير المعالجة والظروف غير الصحية، أدى إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض، وخاصة مع لجوء الأسر إلى الحفر في القمامة بحثا عن مواد الطهي.
شبح المجاعة
أشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما ينذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة في وقت سابق أن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات “الإسرائيلية” للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وكالات