الهجوم الإيراني .. تباين في المواقف وتحذير من حرب إقليمية
لازالت تداعيات الضربة التي وجهتها إيران إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في التوسع، حيث توالت ردود الأفعال حول عملية “الوعد الصادق 2” التي عرفت إطلاق 200 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة، حسب ما نقلته وكالة “تسنيم” عن القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي.
وفي هذا الشأن، أورد موقع قناة “روسيا اليوم” وعيد جيش الاحتلال الإسرائيل بكون الهجوم الإيراني “ستكون له عواقب” وأن لدى إسرائيل خططا على المستوى العسكري، ناقلا عن “القناة 12” العبرية ذكرها أن من المقرر أن يشن الجيش “ضربات قوية” ضد أهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط الليلة المقبلة.
وذهبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى التنديد بما وصفتها بالهجمات المتهورة التي شنتها إيران وطالبت بوقف الهجمات اللاحقة بما في ذلك تلك التي يشنها حلفاؤها، مضيفا أن الرئيس بايدن أمر الجيش “بمساعدة الدفاعات الإسرائيلية” وإسقاط الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل.
كما عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “الالتزام الثابت” من بلاده بأمن إسرائيل وحماية المدنيين بعد هجوم صاروخي إيراني، بينما خاطبت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلةً “ضع حدًا لهذه الحرب”.
واتهم المستشار الألماني أولاف شولتس إيران بتصعيد التوتر في المنطقة، مؤكدا في بيان أوردته وكالة “الأناضول” على ضرورة “إدانة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل بأشد العبارات الممكنة”، كما أعلنت فرنسا حشدها مواردها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدي للتهديد الإيراني ضد إسرائيل.
ونقلت “الجزيرة” عن وزير الاتصال الحكومي الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني رفض الأردن أن يكون ساحة للصراع الإيراني الإسرائيلي، موضحا أن أجزاء من الصواريخ سقطت في مناطق مختلفة من المملكة، مؤكدا تسجيل 3 إصابات صنفت طبيا بأنها طفيفة مع أضرار مادية.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء اجتماعاً طارئاً لبحث التصعيد في الشرق الأوسط في ضوء الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان والقصف الإيراني الصاروخي على مناطق في إسرائيل، في وقت توالت فيه ردود الفعل على الهجوم.
بينما أعلن متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إجراء روسيا اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف في الشرق الأوسط، وأنها تدعو الجميع إلى ضبط النفس.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخصاً غير مرغوب فيه”، ما يعني منعه من دخول البلاد، رداً على عدم إدانته الهجوم الصاروخي الإيراني على الكيان الصهيوني، حسب صحيفة القدس العربي.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن السبب وراء عدم اتخاذ المجلس الحكومي الإسرائيلي أي قرار بشأن طبيعة الرد على الهجوم الإيراني الصاروخي أمس يتمثل في رغبة المسؤولين الإسرائيليين في التشاور أولاً مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وطالب جيش الاحتلال جميع المستوطنين بعدم نشر الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ الإيرانية، ولاحقا تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراف الجيش بالخسائر لأول مرة، كما نقلت “الأناضول” عن بلدية مدينة هود هشارون شمال تل أبيب فقط إحصاء تضرر في نحو 100 منزل نتيجة القصف الإيراني.