الموس والخلفي ينبهان للمخاطر المحتملة لمقترحات تعديل مدونة الأسرة

دعا الدكتور الحسين الموس والأستاذ مصطفى الخلفي إلى الوعي بالمخاطر المحتملة لعدد من التعديلات المقترحة لمدونة الأسرة، وتهديدها للأسرة والنسيج المجتمعي خصوصا بعد الأرقام الصادمة لنتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير.
وأكد الدكتور الحسين الموس نائب رئيس مركز المقاصد للدراسات والبحوث في ندوة علمية نظمها المكتب الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط زوال السبت 22 مارس 2025 الموافق ل 21 رمضان 1446، أن الدعوة الملكية لمراجعة مدونة الأسرة جاءت للاستدراك وتجاوز الاختلالات وليس لإعادة البناء الجذري لهذه المدونة.
وانتقد الموس استغلال بعض المنظمات ذات الأجندة الخارجية هذه الدعوة لطرح تعديلات جذرية حتى في تعريف الأسرة، مطالبا جمعيات المجتمع المدني إلى مزيد من اليقظة في التدافع إزاء هذا الثغر الخطير والكبير جدا الذي يؤدي إلى صلاح المجتمع أو انهياره.
ونبه عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح إلى أن من يتغيى الإصلاح ومن يحب وطنه ينبغي أن ينتبه ويحذر من أن يهدم هذا الركن الركين في المجتمع، خصوصا وأن تقارير أكدت على أن المغاربة يثقون أكثر في أسرتهم وأن استقرار المجتمع مبني على استقرار الأسرة.
من جانبه، ركز الأستاذ مصطفى الخلفي الباحث الأكاديمي والوزير السابق على خطورة مقترحات التعديلات الأخيرة وعلاقتها بالإحصاء العام للسكان الأخير، مؤكدا أن النتائج كانت صادمة تجعل من الأسرة تواجه تحدي وتهديد وجودي.
وحذر الخلفي من أن عددا من مقترحات تعديلات مدونة الأسرة تسير عكس اتجاه المؤشرات الخطيرة لنتائج الإحصاء الأخير، بل إن هناك مقترحات لا تخدم الأسرة بل تعمل على تفكيكها.
واعتبر الخلفي أن الإشكالات الحقيقية التي طرحها الإحصاء الأخير لا تعالج عبر هذه المقترحات إلا جزء يسير منها غير واضح لحد الآن في غياب نصوص قانونية، وتتمثل هذه الإشكالاتفي آفة المخدرات وآفة القمار والعلاقات غير الشرعية خارج إطار الزواج والعنف خاصة ضد النساء والقروض الربوية التي تثقل كاهل الأسر.
يذكر أن الندوة العلمية نظمها المكتب الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بالمقر المركزي للحركة بالرباط بعنوان “إصلاح مدونة الأسرة والمخاطر المحتملة، في إطار برنامجها الدعوي والعلمي خلال هذا الشهر الفضيل.