الموس: نحتاج الى إعمال فضيلة العفو في العمل الجماعي والمدني
قال الدكتور الحسن الموس، إن العمل الجماعي والمدني من شأنه أنه يوقع في الاحتكاك بين الأفراد، وهو ما يحتاج إلى إعمال فضيلة العفو والصفح والاعتراف بالخطأ وقبول الاعتذار؛ حتى يستمر هذا الخير وهذا العطاء، وأضاف الموس عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في كلمته التربوية التي ألقاها صباح هذا اليوم (السبت 19رمضان1440هـ/25ماي2019) في الاجتماع العادي للمكتب التنفيذي للحركة، إن قيمة العفو من القيم التي ينبغي للمسلمين جميعا أن يبادروا الى التحلي بها، وخصوصا ونحن مقبلون على الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، وأهم ما في هذه الأيام ليلة القدر، وأهم ما في ليلة القدر، الدعاء الذي سألته عائشة رضي الله عنها، قالت، قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني”.
ولم يفت الدكتور الموس في كلمته في لقاء المكتب التنفيذي رقم22 خلال هذه مرحلة، التذكير ببعض النماذج في التحلي بقيمة العفو، ومن أهمها حالة أبي بكر الصديق وعفوه عن مسطح بن أثاثة: و”كان مسطح بن أثاثة ممن تكلم في الإفك، فلما أنزل الله براءة عائشة، قال أبو بكر الصديق: -وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره- والله لا أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال فأنزل الله: وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ [(النور: 22) إلى قوله وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، قال أبو بكر الصديق: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال والله لا أنزعها منه أبدًا..
يذكر أن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح دأب على افتتاح لقاءاته النصف الشهرية بكلمة تربوية يتناوب عليها أعضاء المكتب، وتتناول قضايا تربوية ودعوية.
وسيتم نشر الكلمة بالصوت والصورة في خانة تبصرة لاحقا.