المودني: واقعة عدنان تسائل رصيدنا الأخلاقي، ودور المساجد والعلماء والإعلام والمدارس والمؤسسات الحقوقية
قال الدكتور محمد شاكر المودني الباحث في الدراسات الإسلامية إن واقعة عدنان تطرح اليوم أكثر من سؤال عن رصيدنا الأخلاقي وهشاشة البناء المجتمعي وواقع التربية والتعليم في بلادنا ودور الآباء والأمهات ومؤسسة الأسرة في التربية والتحصين ودور كل مؤسسات التربية والتوجيه في المجتمع (المساجد والعلماء والإعلام والمدارس والمجتمع المدني…)، وأكثر من ذلك، يضيف المودني في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك صباح هذا اليوم، وعلى سبيل الاستعجال تسائل المنحا الحقوقي في بلادنا.. ودور المؤسسات الحقوقية والقانونية في وطننا إن كانت عاجزة عن حماية أبناء هذا الوطن.. وإن كانت عاجزة عن وضع حد لهذا النزيف الذي يستهلك مخزوننا الأخلاقي والثقافي ورصيدنا من الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن بخصوصياته الثقافية..
وتابع المودني، الرئيس السابق لجمعية مغرب الفن، كلمته بالقول إن حادثة عدنان بكل ما فيها من صور البشاعة والوحشية تؤشر على الانحدار القيمي الذي وصلنا إليه، كما إن حادثة عدنان نفس بريئة تسائل المجتمع اليوم (بأي ذنب قتلت)؟! وينبغي أن تسائل المسؤولين والنخبة السياسية ومختلف الفاعلين المجتمعيين عن مستقبل بلادنا وهويتنا وحضارتنا..
وأضاف الأستاذ الجامعي أن الإسلام قد عظم من شأن الحياة، وشرع ما يحفظها ويصونها، وجعل لها معنى، وضرب على أيدي من ينتهكها… وفي مثل هذه النازلة لا حياة إلا بالقصاص (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)؛ فبالقصاص تحفظ الحياة وتستمر الحياة.. فضلا عن كرامة وحرية الإنسان..
الإصلاح