المهندس شيخي: لسنا الأبطال ويجب تسليط الضوء على أهل غزة لحاجتهم للدعم والمساندة

قال المهندس عبد الرحيم شيخي إن المناضلين والمناضلات المشاركين في أسطول الصمود العالمي ليسوا هم الأبطال، وأن رجالا ونساء وأطفال في غزة هم يجب أن يسلط عليهم الضوء، والذين يحتاجون إلى الدعم وإلى المساندة.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في كلمة له بعد عودته إلى ارض الوطن في وقت متأخر مساء أمس الإثنين، لا يجب أن تسلط الأضواء علينا وعلى ذواتنا، فما خرجنا إلا غاية نبيلة اجتمع عليها الجميع، لفك الحصار على غزة.
وزاد عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عند استقباله في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أن المناضل البرازيلي “تياغو أفيلا” عضو اللجنة الإدارية لأسطول الصمود، قال موعظة ذرفت لها عيون المشاركين في الأسطول : “لستم أنتم الموضوع ولستم أنتم الأبطال، يجب أن تظل غزة نصب عيونكم تهون في سبيلها كل التضحيات لا سيما وأنكم ستبحرون في ظروف خاصة جدا جدا”.
لهذا توقفت المشاركة في أسطول الصمود
وأوضح شيخي أن سفينة علاء الدين كانت أربعة أمتار على سبعة أمتار سافرعلى متنها من تونس إلى إيطاليا ثلاثة وعشرون فردا في ظروف صعبة، تحملها الجميع صعوباتها من أجل غزة التي تواجه الإبادة.
وقال إن ظروفا متعددة ساهمت في توقف مشاركة بعض المغاربة خاصة من كانوا على متن سفينة علاء الدين واضطرتهم قرارات اللجنة المنظمة، التي استبعدت عدد من السفن من الإبحار إما بسبب حالتها الميكانيكية، أو بسبب صعوبة إبحارها بين إيطاليا واليونان لما يعرفه البحر من مخاطر مقارنة بين تونس وإيطاليا.
وأضاف، لقد أصررنا أيما إصرار وسلكنا كل السبل الممكنة، و”أنه بعد قرار استبعاد سفينة علاء الدين تحولنا إلى سفينة “نوسانتارا فاميليا” التي هي في ملكية “صمود نوسانتارا” وهي منظمة تجمع دول جنوب شرق آسيا، وهي الأخرى تأخر وقت إصلاحها، مشيرا لمحاولات للالتحاق بأسطول الحرية المنطلق من إيطاليا نظرا لأنه يتعذر على السفن المتوسطة أو الصغيرة الإبحار منفردة فهي تحتاج مواكبة سفن كبرى تزودها بالوقود عند الطوارئ وعند العواصف.
وأكد شيخي أن الاتصالات بقيت مع أسطول الحرية، لكن طريقة تنظيمهم وعدد من شروطهم حالت دون مشاركتنا، إضافة إلى أن مالك القارب الذي كنا على متنه، قرروا استبعاده من الإبحارلأعطابه الميكانيكية فلم يبق لمن كانوا على متنه من سبيل إلا العودة.
وأضاف أن المشاركين قدروا الرجوع أفضل من أن نبقى هناك لأننا لن نكون ذا فائدة إضافية بالنسبة لأسطول الصمود العالمي الذي يحتاج إلى دعم الميدان من كل الشعوب وفي كل الميادين، وقد أخبرتنا اللجنة المنظمة أنها تفضل رحيلنا لنساند من الأرض على أمل أن يكون هناك أسطول آخر نسهم فيه من خلال هذه السفن أو سفن أخرى، مشددا على أن الشعب الفلسطيني هو المستهدف بنضالاتنا، ويجب أن نكون في الساحات دعما لهذا الأسطول ليؤدي واجبه ويحقق نتائجه.
أهداف أسطول الصمود العالمي
وأوضح الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح أن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار أسطول سلمي إنساني، جعل من أهدافه؛ كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومستلزمات طبية إلى أهلنا في غزة، وفتح ممر بحري آمن من أجل إيصال المساعدات بشكل مستمر بعدما تعذر إيصالها عبر البر الذي تحرسه بعض الأنظمة العربية للأسف الشديد، بتواطئ مع الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية.
وذكر أن من أهداف الأسطول أيضًا الضغط الإعلامي والسياسي على الأنظمة على الحكومات وعلى المؤسسات والهيئات سواء كانت وطنية أو إقليمية أو دولية من أجل أن تتحلى بالجرأة اللازمة، وتتخذ القرارات المناسبة لصالح وفائدة أهل غزة المحاصرين منذ سنتين في حرب إبادة جماعية، والمحاصرين منذ أزيد من 17 سنة والقابعين تحت نير الظلم والاحتلال منذ عقود
وأشاد شيخي بمشاركة المغاربة الذين لم تظدهم الصعوبات والتحديات إلا إصراراً وعزماً على المواصلة رغم المخاطر؛ ليس المحتملة ولكن التي رأوها رأي العين خاصة في تونس، التي بقي فيها من الوفد المغربي مناضلون ومناضلات شرفاء أحرار لم يتمكنوا من الإبحار على متن السفينة الثانية المسماة “المقصود الله”ـ فصبروا واحتسبوا وهو مقام صعب، إذ جعلوا مقصدهم وجه الله ثم أداء واجب النصرة للأهل في غزة.
ونوه بكل المشاركين الذين سافروا والذين قدموا العون والمساندة للمشاركين سواء من تونس او من المغرب، وتسيير ظروف سفر المشاركين ومواكبتهم منذ مغادرتهم المغرب.