الملك محمد السادس يدعو لتطوير صناعة وطنية لتحلية الماء و الحزم في حماية الملك العام المائي
دعا الملك محمد السادس مساء اليوم الإثنين في خطاب عيد العرش إلى العمل على تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، وإحداث شعب لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين، إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة، في إنجاز وصيانة محطات التحلية.
كما دعا الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالته على العرش إلى تسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية من حوض واد لاو واللكوس إلى حوض أم الربيع، مرورا بأحواض سبو وأبي رقراق، موضحا أن ذلك سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه، التي كانت تضيع في البحر.
وشدد الملك على ضرورة تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر حسب البرنامج المحدد لها، والذي يستهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا. وقال الملك محمد السادس إن ذلك “سيمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات، إضافة إلى سقي مساحات فلاحية كبرى، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد”.
وطالب الملك السلطات المختصة بالمزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء، والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه. كما ندعو بقوة، للمزيد من التنسيق والانسجام، بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لاسيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الملك محمد السادس “إن الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”. وأضاف ” بصفتنا رئيس لجنة القدس، عملنا على فتح طريق غير مسبوق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية لإخواننا في غزة”.
وشدد الملك محمد السادس بالمناسبة على أن المساهمة في تنمية الوطن وفي الدفاع عن مصالحه العليا وقضاياه العادلة، هي مسؤولية جميع المواطنات والمواطنين، قائلا ” نود هنا أن نعبر عن اعتزازنا بالجهود التي تبذلها كل القوى الحية، والفعاليات الوطنية، في القطاعين العام والخاص، من أجل تقدم وتنمية البلاد”.