المكتب الإقليمي للحركة بتمارة يُحيِي ذكرى المولد النبوي بحفل فني
هنأ رئيس المكتب الإقليمي للحركة في تمارة الأخ عبد الله جوال، في مداخلته، الأمة على بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي اخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى. فهو سر نهضة الأمة وسر حياتها لأنه أنشأ مشروع الإصلاح الذي أرسى قواعده ولأنه الأمل الذي تصبو إليه النفوس لقوله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”
وأضاف جوال خلال حفل ذكرى المولد النبوي الشريف نظمته الحركة بتمارة يوم السبت 16 نونبر 2019، بأننا في حاجة إلى الاقتداء به كموجه ومرشد وقائد، في حاجة إلى إحياء هذه المناسبة وكل المناسبات الدينية كذكرى البعثة والهجرة الإسراء والمعراج، مؤكدا الحرص على أن يكون الاحتفال في إطار ضوابط الدين ومقاصده ومحققا لأهداف تصب في التعريف بنبينا والتذكير بهديه والسير على منهجه صلى الله عليه وسلم، وهي فرصة لتعزيز عدد من القيم المرتبطة بالسيرة النبوية. ونحن مهما فعلنا ومهما قدمنا لن نستطيع أن نوفيه حقه، ولهذا يجب استغلال هذه المناسبة لتجديد الصلة بنبينا الكريم وإحياء سنته ومحبته والتذكير بخصاله لان محبته من مقتضيات الإيمان.
وفي ختام كلمته قال الأخ عبد الله بأن الاحتفال بالمولد لا يسعه يوم ولا مكان، فالأولى الاحتفال به كل يوم، نحتفل بسيرته وخلقه، ونحتفل بالصلاة عليه كل وقت وحين عملا بقوله تعالى ” إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”.
من جهته القي الأخ الحسين الموس عضو بالمكتب التنفيذي الوطني، كلمة ذكر فيها باهتمام المغاربة المتواصل بإحياء هذه الذكرى، وان الرسول صلى الله عليه وسلم استطاع خلال بضع وعشرين سنة ان يبني حضارة وصلت إلى مشارق الأرض ومغاربها، وأن ذلك يرجع إلى معالم المنهج النبوي الذي يركز على الارتقاء بالنفس البشرية من خلال عدة أسس ذكر منها:
– حب الاستقامة والترغيب في الارتقاء بالنفس البشرية وتعليم الصلاة والصلاح من خلال رسائل الحب والعطف.
– الثناء والمدح على الناس في أعمالهم الصالحة.
– التفاؤل بالخير واليقين بان الله تعالى يكافئ على الجهد المبذول وانه سبحانه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
– العتاب والزجر وربما العقاب المؤدب و المقبول، وغضبه عندما تنتهك حرمات الله، وأعطى لذلك عدة أمثلة من سيرة تعامله صلى الله عليه وسلم مع خادمه انس وتوجيهاته للأطفال في الوقت المناسب وتأديبه لأبناءه برفق، وتعامله مع أسامة بن زيد عندما أجهز على رجل في القتال بعد أن أدلى بالشهادة.
– التغافل عن الهفوات وعدم الإكثار من اللوم والعتاب.
– ربط الإنسان بالدار الآخرة والتشويق الى الأعمال الصالحة وثواب الله عز وجل يوم القيامة.
– التفكر والتأمل المتواصل في الكون لقوله تعالى “ويتفكرون في خلق السماوات والأرض “.
وقد تخلل هذا الحفل عرض لأقوال بعض الزعماء والمفكرين غير المسلمين في حق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، منهم الانجليزي برنارد شو، الملك هرقل عظيم الروم، وول ديورانت مؤلف موسوعة قصة الحضارات، الأديب البريطاني جورج ويلز، والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون الذي قال عنه “محمد أعظم رجال التاريخ”، ومايكل هارد مؤلف كتاب الخالدون المائة.
يذكر أن هذا الحفل الذي نظم بالمركب الثقافي محمد عزيز الحبابي انطلاقا من قوله تعالى “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”، تضمن عدة فقرات منها قراءة أحاديث نبوية وقراءات شعرية من طرف سارة العايض وتلاوة آيات من الذكرالحكيم للطفل زين العابدين الباشا والطفلة هبة حميد، أما مجموعة الهدى والنور فقد أمتعت الحاضرين بعدة وصلات من الأناشيد في مدح خير البرية عليه الصلاة والسلام بالعربية والامازيغية تفاعل معها الجمهور بشكل متواصل وايجابي.
المسؤول الإعلامي بتمارة