المفكر المقرئ الإدريسي يسلط الضوء على سيرة الشهيد علي المنتصر الكتاني
أصدر المفكر المقرئ الإدريسي أبو زيد كتابا بعنوان “الشهيد علي المنتصر الكتاني كما عرفته”، من تقديم الدكتور حمزة بن علي الكتاني، ومن تصدير الأستاذ مولاي أحمد صبير الإدريسي وتقريظ الدكتور أوس الطيب رمال.
ويعرض هذا الكتاب الذي يعد من منشورات حركة التوحيد والإصلاح في رواق الحركة بالمعرض الدولي للكتاب جناح D14. وقد اعتنى بإخراجه الدكتور محمد بن إدريس العلمي، وهو ف أصله محاضرة ألقاها الإدريسي حول “الشهيد علي بن المنتصر الكتاني.
ونجد في الغلاف الخلفي للكتاب “والكتابة عن مثل هؤلاء، مع كثافة إنتاجهم العلمي ومنجزهم الأكاديمي والدعوي والإصلاحي لا يدري المرء كيف يحصي أوله من أوسطه من آخره؟ كأن مولاي علي المنتصر الكتاني رحمه الله، حدث في قلبه، ليسابق زمنه أمام عمره القصير نسبيا، حيث ولد عام 1941م بمدينة فاس، عاصمة الحضارة المغربية وتوفي سنة 2001م في قرطبة عاصمة الحضارة الأندلسية”
وتابع “مع ما للمدينتين من معنى ورمزية في حياته وأسرته، لقد توفي ولم يُكمل الستين من عمره، ولو كان يجوز دعاء العوام لبعض من يحبون: اللهم انقص من عُمُري وزد في عُمُر فلان فينفع هذا الدعاء دون أجر وكتاب، لكان واجبا على الأمة الإسلامية كلها، أن تدعو الله بهذا الدعاء الصالح للفقيد الشهيد”.
ويعد علي المنتصر الكتاني من المثقفين الذين أثروا المكتبة العالمية، ولد في رمضان من عام 1361 هـ الموافق 1941م بمدينة فاس، وتربى في أسرة متدينة، فوالده محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر الكتاني أبرز علماء الوقت. والدته أم هانيء سليلة العلامة عبد السلام سليل آل الفاسي الفهري.
ذهب إلى سويسرا، ودرس هناك في جامعة لوزان العلوم الهندسية متخصصا في الهندسة الكهربائية، وحصل على الماجستير منها. ثم اشتغل في معهد الطاقة النووية بالسويد لعدة أشهر، ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، فتخصص في الطاقة، خاصة الطاقة الشمسية، ونال الدكتوراة وهو لما يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره.
ترك علي المنتصر الكتاني حوالي مائتي مصنف، منها المؤلف الكبير، ومنها البحث الذي نشر في مختلف المجلات المحكمة في العالم، سواء في علوم التكنولوجيا والتنمية، سواء في علوم الطاقة، أهمها كتاب Plasma Engineering.
توفي رحمه الله تعالى بقرطبة – إسبانبا، فجأة وفي ظروف غامضة وهو مستعد للرجوع لبلاده المغرب، سحر ليلة الثلاثاء 15 محرم الحرام عام 1422 الموافق 10 أبريل عام 2001، بعد تهديدات بالقتل كان تلقاها من اليمين المتطرف الإسباني، من أجل نشاطه الإسلامي الكبير في إسبانيا وأوروبا، ونقل جثمانه إلى المغرب.
موقع الإصلاح