المفتي العام للقدس يشيد بالدعم المغربي لصمود الشعب الفلسطيني

أشاد الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك بالدعم الذي تقدمه المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس لدعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته.

جاء ذلك خلال لقائه أمس الأحد سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين عبد الرحيم مزيان، حيث أطلعه على الأوضاع الصعبة التي تمر على الشعب الفلسطيني عامة، وعلى مدينة القدس والمقدسات خاصة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المفتي  تطرق إلى المعاناة على الحواجز العسكرية للاحتلال الإسرائيلي المنتشرة في الأراضي الفلسطينية كافة، والاستيلاء على الأراضي، وهدم البيوت والقتل بدم بارد، ناهيك عن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك واستباحته مكانيا وزمانيا، وانتهاكات المستعمرين له من خلال قيامهم بأداء طقوس تلمودية بحماية من سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى سياسة الإبعاد والتضييق التي تمارسها هذه السلطات بحق المصلين المسلمين، والمتمثلة بالاعتداء عليهم واعتقال بعضهم ومنع بعضهم الآخرين الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بحجج واهية.

وبيّن الشيخ محمد حسين أن هذه السياسة تهدف إلى اقتلاع الفلسطيني من أرضه وتهجيره، منتقدا الصمت الدولي إزاء هذه الممارسات. وأكد كذلك على ضرورة وقف حرب الإبادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني في محافظات غزة، مطالبا العالم أجمع بضرورة التحرك لوقف المجازر اليومية بحق أبناء شعبنا في محافظات غزة، التي بسببها وقع عشرات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يخرج من أرضه مهما بلغت التضحيات.

أشاد الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، بالدعم الذي تقدمه المملكة المغربية بقيادة الملك م

وأشاد خطيب المسجد الأقصى المبارك بالعلاقات الوطيدة القائمة بين الشعبين الفلسطيني والمغربي، مثمنا ما تقدمه المملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعبا، لدعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته.

بدوره، أشاد مزيان بهذه الزيارة التاريخية للمفتي، الذي يحظى بالمحبة والاحترام والتقدير لدى قيادة وعموم الشعب المغربي، مؤكدا أن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لن تتوانى عن تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، وأن الشعب المغربي يقف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى المساعي الدؤوبة التي تقوم بها المملكة المغربية لوقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية لأهلنا في القطاع والقدس.

وتحدث السفير عن الدور المتواصل لوكالة بيت مال القدس الشريف بتوجيه من الملك محمد السادس في دعم صمود المقدسيين، وحماية الطابع التاريخي والحضاري لمدينة القدس ضد مشاريع التهويد في مجالات الصحة والتعليم، وصيانة الأضرار في المباني التاريخية، ودعم المشاريع الاجتماعية المتنوعة ورعاية الطفولة والشبيبة المقدسية.

كما أكد تطلعه لتطوير التعاون الثنائي بين مؤسسة دار الإفتاء الفلسطينية إلى جانب باقي المؤسسات الدينية الفلسطينية ونظيراتها في المملكة المغربية، بما يرقى إلى مستوى العلاقة المتميزة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، خدمة للمسجد الأقصى المبارك وصيانة المعالم الدينية للمدينة المقدسة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى