المغرب يدين الهجوم الإيراني على قطر و يرفض أي اعتداء يهدد أمنها وسلامتها

أدانت دول غربية وعربية منها المغرب الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد بدولة قطر مساء أمس الإثنين، واعتبرته انتهاكا للقانون الدولي ولسيادة قطر، داعية إلى وقف التصعيد في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا” أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى أمس الاثنين، اتصالا هاتفيا من الملك محمد السادس أدان فيه بشدة الانتهاك الصريح لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، والخرق الواضح للقانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الملك محمد السادس عبّر عن تضامن المغرب مع قطر ورفض أي اعتداء يهدد أمنها وسلامتها، أو يزعزع استقرار المنطقة، داعيا إلى اعتماد ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية.
وفي السياق نفسه، ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الإثنين أن المملكة المغربية أعربت عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي السافر الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة ومجالها الجوي، وعبرت عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة إزاء كل ما من شأنه ان يمس أمنها وطمأنينة مواطنيها.
وكانت قطر، أدانت بأشد العبارات للهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد،واعتبرته “اعتداء وانتهاك سافر لسيادة قطر”. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الهجوم اعتبر مفاجئا في ظل حرص قطر على الوساطة لحل الأزمات، مجددا دعوة الدوحة جميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات وحل النزاعات سلميا.
وكشفت وزارة الخارجية القطرية، أن قاعدة العديد الجوية”كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة”.
وذكرت السلطات القطرية أنه “تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم”، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم.
وتقع قاعدة العديد على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتعد أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، وواحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية بالخليج، وأكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وبدأت الولايات المتحدة إدارة قاعدة العديد عام 2001، وفي ديسمبر 2002، وقّعت الدوحة وواشنطن اتفاقا يمنح غطاء رسميا للوجود العسكري الأمريكي في القاعدة.
يذكر أنه منذ 13 يونيو الجاري، تشهد منطقة “الشرق الأوسط” تصعيدا خطيًا، إذ هاجم كيان الاحتلال الإسرائيلي منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين في إيران، وردت طهران بقصف مواقع عسكرية واستخباراتية في الكيان باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. ودخلت الولايات المتحدة على الخط فجر الاحد الماضي، و شنت ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.