المغرب يدعو دول التعاون الإسلامي إلى اليقظة والحزم في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
دعا المغرب دول التعاون الإسلامي إلى اليقظة والحزم والتنسيق لمواجهة التجاوزات المسيئة للمسلمين بقوة أمام التصاعد الخطير للإسلاموفوبيا، عبر تشبثنا بمبادئ الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات والانفتاح واحترام الآخر.
وأكد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين في كلمة له خلال افتتاح أعمال الاجتماع الثاني والخمسين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمس الثلاثاء، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تعتبر من أخطر الظواهر التي تهدد قيم وأسس اتحادنا.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا عرفت تصاعدا خطيرا في السنوات الأخيرة، مستحضرا باستنكار شديد، ما أقدم عليه بعض الأفراد من إحراق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف.
واستعرض في هذا الصدد بانخراط المغرب في عديد من المبادرات التي تروم المساهمة بفعالية في إرساء دعائم التعايش والحوار بين الحضارات. مستشهدا بمبادرة الملك محمد السادس أمام القمة الإسلامية الحادية عشرة المنعقدة بدكار في مارس 2008، وإطلاق خطة عمل الرباط سنة 2013 بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف.
كما استحضر ميارة تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بإجماع 193 دولة أواخر يوليو من العام الماضي قرارا تقدمت به الرباط بشأن النهوض بالحوار بين الديانات والثقافات، وتعزيز التسامح من أجل مناهضة خطاب الكراهية.
ولفت المتحدث في الآن ذاته إلى أن الانخراط القوي للمغرب في دعم الحوار بين الثقافات والحضارات يتجلى أيضا في احتضانه العديد من الملتقيات والمنتديات المتخصصة كالمنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات الذي التأم في فاس، وأشغال المؤتمر البرلماني الدولي حول الأديان بمراكش في يونيو من سنة 2023.
واحتضن البرلمان المغربي يومي 10 و11 شتنبر 2024 بالرباط أشغال الاجتماع ال 52 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وجرى خلال هذا الاجتماع انتخاب المكتب واعتماد جدول الأعمال وبرنامج العمل، وقراءة واعتماد تقرير الأمين العام للاتحاد، ووضع مشروع جدول أعمال اللجان الدائمة المتخصصة والأجهزة المتفرعة، والمصادقة على مشروع جدول أعمال الدورة السادسة والعشرين للجنة العامة للاتحاد، والدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الاتحاد، قبل أن تتوج أشغال هذا الاجتماع باعتماد إعلان الرباط.