المغرب يتدحرج إلى الرتبة 99 عالميا بمؤشر إدراك الفساد
صنفت منظمة الشفافية العالمية “ترانسبرانسي” المغرب اليوم الثلاثاء في الرتبة 99 عالميا من أصل 180 دولة شملها مؤشر إدراك الفساد برسم سنة 2024.
وكشف التقرير السنوي عن تدحرج المغرب بواقع درجتين عن تصينف سنة 2023، منتقلا من الرتبة 97 إلى 99 عالميا، مضيفا أن المغرب حقق معدل 37/100، متراجعا بواقع نقطة واحدة عن معدل سنة 2023، متموقعا بذلك في النصف الأسفل من التقرير.
وجاءت المملكة في المرتبة الـ8 عربيا، حيث تسبقها كل من الإمارات وقطر/السعودية (نفس المركز) وسلطنة عمان والبحرين والأردن والكويت، وتونس، بينما تفوقت على كل من الجزائر ومصر وموريتانيا والعراق.
ونظمت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة – ترانسبرانسي المغرب، صباح الثلاثاء 11 فبراير 2025، ندوة صحفية مخصصة لتقديم مؤشر إدراك الفساد لسنة 2024 الذي تنشره سنويا منظمة الشفافية الدولية.
وقبل أيام قليلة، إصدرت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها “رسالة النزاهة” تنبه من خلالها إلى أن المغرب “لا يزال ضمن المصنفين في النصف السفلي من التصنيف العالمي في ما يتعلق بمؤشرات الفساد”.
وقدرت الهيئة تكلفة الفساد في المغرب تصل إلى 50 مليار دهم سنويا، مؤكدة أن فقدان نقطة واحدة في مؤشر الفساد يؤدي إلى تراجع بمعدل 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وبالتالي فإن الفساد يعيق التنمية في البلاد، حسب الهيئة.
وأمام ما سمته ترانسبرانسي المغرب بغياب إرادة لمحاربة الفساد، قامت هذه الأخيرة بتجميد عضويتها في اللجنة الوطنية لمحاربة الفساد، بسبب “امتناع رئيس الحكومة” عن دعوة اللجنة لعقد اجتماعها منذ ثلاث سنوات، وبروز مؤشرات لا تبعث على الاطمئنان، فيما يتعلق بالإرادة السياسية للسلطات لمحاربة الفساد.
