المغرب سابع أكثر الدول العربية إنفاقا على التعليم
احتلت المملكة المغربية المرتبة السابعة ضمن البلدان العربية الأكثر إنفاقا على التعليم، وذلك اعتمادا على الميزانيات العامة للدول لعام 2024 كعام مرجعي من خلال حجم الإنفاق على قطاع التعليم من الميزانية العامة للدول، ونسبة الإنفاق إلى كامل الإنفاق في الميزانية.
وبلغت نسبة الإنفاق على التعليم بالمغرب في 2024 من إجمالي المصروفات 11.6%، حيث وصل مجموع ميزانية التعليم 74 مليار درهم (7.4 مليارات دولار)، من أصل ميزانية المغرب 2024: 638 مليار درهم (63.8 مليار دولار).
وحسب التقرير الذي نشره موقع “الجزيرة.نت”، فقد تصدرت المملكة العربية السعودية البلدان العربية حيث بلغت ميزانية التعليم 51.9 مليار دولار، بنسبة الإنفاق على التعليم من الناتج المحلي الإجمالي: 14.5%، تلتها قطر في المرتبة الثانية بميزانية 5.1 مليارات دولار، بنسبة الإنفاق على التعليم من إجمالي مصروفات الموازنة 9.3%، ثم الإمارات ثالثة بميزانية بلغت 2.97 مليار دولار بنسبة إنفاق 15.3%.
وجاءت في المرتبة الرابعة سلطنة عمان بميزانية مخصصة للتعليم بلغت 5.1 مليارات دولار وبنسبة إنفاق 16.8%، وفي المرتبة الخامسة الكويت بميزانية 11 مليار دولار وبنسبة إنفاق 13.8% من إجمالي المصروفات، أما في المرتبة السادسة قبل المغرب جاءت مصر بميزانية 20.1 مليار دولار بنسبة إنفاق على التعليم بلغت 14.8%.
وبلغت ميزانية المغرب عام 2024 نحو 638 مليار درهم (63.8 مليار دولار)وخصصت بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي برسم قانون مالية 2024 ميزانية بلغت 74 مليار درهم (7.4 مليارات دولار) أو ما نسبته 11.6% من الموازنة العامة للدولة.
ويواجه قطاع التعليم في المنطقة العربية تحديات متعددة، لعل من أهمها الحروب والصراعات التي عصفت وتعصف بالعديد من الدول مثل فلسطين واليمن وسوريا والعراق السودان وغيرها، وحسب منظمة يونيسيف، فإن ثمة واحدا من كل 5 أطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسرب من التعليم.
وقال مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الأزمات الممتدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسببت في خروج 15 مليون طفل من المدارس، ما يقوّض إمكانات التنمية في بلدان المنطقة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بمقدار 5 ملايين طفل إضافي بحلول عام 2030.
في التقييمات الدولية لنتائج التعلم، مثل “الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التعليمي” (PIRLS) ومنظمة “اتجاهات التحصيل في الرياضيات والعلوم” (TIMSS)، فإن مستوى التعليم في معظم البلدان المشاركة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فيها المغرب في القاع، وجميع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حققت مستويات أقل من منطقة الوسط المتعارف عليها عالميا، وهي 500 نقطة في جميع بلدان المنطقة.
وأظهر تقرير “تيمس 2023” عن استمرار تذيل التلاميذ المغاربة للترتيب العالمي فيما يخص معدلات التحصيل في الرياضيات والعلوم، سواء تعلق الأمر بتلاميذ السنة الرابعة ابتدائي أو الثانية إعدادي.
وكشف التقرير -الذي أصدرته الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي “IEA”- الأربعاء الماضي عن أن المغرب من بين آخر ثلاث دول في التصنيف، حيث لم يحسن ترتيبه مقارنة بآخر تقرير والذي يعود لسنة 2019، واستمر تنقيطه دون المعدل الدولي البالغ 500 نقطة.