المغاربة يهيمنون على جائزة الكتاب العربي بتسعة متوجين

هيمن الباحثون والأكاديميون المغاربة على أسماء الفائزين بجائزة الكتاب العربي في دورتها الثانية. و توّجت مجموعة من الباحثين والأكاديميين في مختلف المجالات الفكرية والعلمية، تقديرا لإسهاماتهم المتميزة في إثراء المعرفة العربية.

ففي مجال العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، فاز الباحث المغربي الحسان شهيد بالمركز الثاني عن كتابه “رسالة الشافعي: في السياق والمنهاج والخطاب- دراسة في نظرية المعرفة الأصولية”.

وفي فئة الكتاب المفرد، حصل الباحث التونسي حافظ عبدولي على المركز الأول في مجال الدراسات التاريخية عن كتابه “من تريبوليتانيا إلى أطرابلس: المشهد التعميري خلال العصر الوسيط المتقدّم بين التواصل والتحوّلات”، بينما جاء في المركز الثاني الباحث المغربي يونس المرابط عن كتابه “فتح الأندلس في الاستشراق الإسباني المعاصر ما بين النفي والإثبات”.

وفي مجال الدراسات اللغوية والأدبية، نال الباحث المغربي عبد الرحمن بودرع المركز الأول عن كتابه “بلاغة التضادّ في بناء الخطاب- قضايا ونماذج”. أما المركز الثاني فكان من نصيب الباحث الموريتاني محمد عبد الودود أبغش عن كتابه “الأبنية الشرطيّة اللاواقعية- مقاربة لسانية عرفنيّة”. وجاء في المركز الثالث الباحث المغربي محمد غاليم عن كتابه “اللغة بين ملكات الذهن- بحث في الهندسة المعرفية”.

أما في مجال الدراسات الاجتماعية والفلسفية، فقد فاز الباحث المغربي محمد الصادقي بالمركز الثاني عن كتابه “الوجود والماهية بين أبي علي ابن سينا وفخر الدين الرازي”. وتقاسم المركز الثالث كل من الباحث الجزائري عبد الرزاق بلعقروز عن كتابه “الاتصاف بالتفلسف: التربية الفكرية ومسالك المنهج”، والباحث المغربي يوسف تيبس عن كتابه “مفهوم النفي في اللسان والمنطق”. وفي فرع علم الاجتماع، حصل الباحث المغربي عبد القادر مرزاق على المركز الثاني عن كتابه “الاستعارة في علم اجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان”.

أما في فئة الموسوعات والمعاجم وتحقيق النصوص، فقد حصل على المركز الثالث الباحثون المصريون محمود العشيري وعبد العاطي الهواري ومحمد البدرشيني عن كتابهم الجماعي “الرصيد اللغوي المسموع: قائمة معجمية لرصيد مسموع الطفل العربي من الفصيحة بناء على مدونة محوسبة”.

وفي فئة الإنجاز، كرّمت الجائزة في فرع الأفراد كلا من الأكاديمي المغربي أحمد المتوكل، والأكاديمي اللبناني رمزي بعلبكي، والمؤرخ المغربي إبراهيم القادري بوتشيش تقديرا لإسهاماتهم البارزة في مجالاتهم. أما في فرع المؤسسات، فقد مُنحت الجائزة لمعهد المخطوطات العربية، وكرسي الدكتور عبد العزيز المانع، ودار الكتاب الجديد المتحدة، تكريما لجهودها في حفظ التراث العربي وإثراء المشهد الثقافي.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الكتاب العربي، التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، تُمنح سنويا للأعمال المؤلفة باللغة العربية، وتهدف إلى إثراء المكتبة العربية عبر تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم إنتاج معرفي متميّز في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتسعى أيضا إلى تكريم الدراسات الجادة والتعريف بها، فضلا عن دعم دور النشر الرائدة للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلا ومضمونا.

وللجائزة فئتان: فئة الكتاب المفرد، وفئة الإنجاز. ويمكن الترشح في أي من الفئتين على أن يندرج العمل في أحد المجالات المعرفية التي تعلن عنها الجائزة كل عام، وتشمل العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، والدراسات اللغوية والأدبية، والعلوم التاريخية، والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والمعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى