المغاربة والتدين (ملف من إعداد قسم الدعوة)
جعلت حركة التوحيد والإصلاح الإسهام في إقامة الدين ــ مع مختلف الشركاء دعويين ومدنيين وإعلاميين ــ، وتجديد فهمه والعمل به، مقصدا مؤطرا لكل مشاريعها ومبادراتها في مختلف مجالات اشتغالها ومداخل إصلاحها، وانطلقت في ذلك من إيمانها العميق بانتشار قيم الصلاح في المجتمع التي تحتاج إلى ترسيخ وتثبيت وتعريف بها، ومن أن قيم الفساد عارضة على الفطرة البشرية، وعابرة في السلوك الإنساني تحتاج إلى مدافعة وتصحيح وتوجيه وترشيد.
وانطلاقا من إيمان الحركة بهذه الحقيقة فإنها تسعى من خلال هذا الملف -المغاربة والتدين- إلى التعريف بقيم هذه الدين ومظاهر تمسك المغاربة به وبتعاليمه ومبادئه في شعائرهم وعباداتهم ومعاملاتهم التعبدية والاجتماعية والمالية.. وذلك سعيا منها لتحبيب الناس بهذه القيم والتعريف بها وإشاعتها من جهة، وللإسهام مع المؤسسات الإعلامية في ترشيد وترسيخ السلوك التعبدي والقيمي في المجتمع المغربي ومؤسساته. (محمد ابراهمي).
وهذه مواد الملف:
ارتفاع في مؤشرات التدين خلاصات لتقارير رصدية
بقلم: رشيد لخضر
اتفقت عدة تقارير بحثية على رصد ارتفاع وتزايد في مؤشرات الإقبال على التدين عند المغاربة، وهذه البحوث والتقارير سواء كانت موجهة إلى فئة مخصوصة كالشباب والنساء، أو كانت موجهة إلى عموم الفئات الاجتماعية، كما أن هذه التقارير قد تكون ذات طابع محلي أو حتى دولي، ومن أهم خلاصاتها التي تكاد تكون متقاربة، هو الوقوف عند بعض مظاهر الاختلال، الذي يصل إلى حد التناقض في بعض الأحيان، الشيء الذي يترتب عنه الجمع بين سلوكات تخالف المعتقدات الصحيحة، مما يتطلب من كل الفاعلين المعنيين الاهتمام والإسهام في… لمتابعة القراءة
-*-*-*-*-*-*-*-
الأمثال الشعبية والعمق الديني للتراث الشفاهي
بقلم: عبد الرحيم مفكير
تشكل المرجعية الدينية ركنا أصيلا وأساسيا في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمع المغربي، ليس فقط على صعيد الإنتاج الثقافي العام، بل أيضا وبشكل أقوى على مستوى البنية الثقافية التقليدية التي تؤطر قناعات وسلوكيات الناس في تجاربهم ويوميات معيشتهم وتأملاتهم في القضايا التي تشغلهم، مادية ملموسة، أو معنوية مجردة.
وبوصفها تكثيفا وإعادة إنتاج للتجربة الذاتية والجماعية، وحصيلة الاحتكاك بالزمن والناس والأمكنة، فإن ديوان الأمثال الشعبية التي يزخر بها التراث الشفاهي المغربي يصطبغ إلى حد كبير بالمعاني والتعاليم الدينية المشتقة من النص الديني مباشرة أو من الميراث الفقهي والاجتهادي.. لمتابعة القراءة
-*-*-*-*-*-*-*-
المغاربة والدين.. عوامل ومؤسسات التنشئة على قيم التدين
بقلم: محمد ابراهمي
تؤكد أغلب الدراسات التي أعدت في المغرب أو خارجه حول تدين المغاربة نزوعا ملحوظا نحو التدين والتمسك بثوابت الدين وشعائره، خاصة الصلاة والصيام والحج وحفظ القرآن والعناية به…، فضلا عن الإقبال على المعرفة الدينية ومصادرها، وارتفاع طلب التأطير الديني في مختلف المناسبات الاجتماعية، كما توسعت تمظهرات التدين وأشكاله وتعابيره لدى الأفراد والأسر والجماعات. ولعل البحث عن العوامل المؤدية لهذا الإقبال والنزوع يكشف عن عدة أسباب أهمها.. لمتابعة القراءة
-*-*-*-*-*-*-*-
واقع التدين في المجتمع المغربي
بقلم: زكرياء خديري
بداية وبداهة، فإن حقيقة الدِّين بطبيعة الحال تختلف عن مفاهيم التديُّن، وكما يقول يوسف زيدان فالدينُ أصل إلهي والتديُّنُ تنوعٌ إنساني، الدِّينُ جوهرُ الاعتقاد والتديُّنُ هو نتاج الاجتهاد. ومع أن الأديان كلها تدعو إلى القيم العليا التي نادت بها الفلسفة (الحق، الخير، الجمال)؛ فإنَّ أنماط التديُّن أخذت بناصية النّاس إلى نواحٍ متباعدة، ومصائر متناقضة، منها ما يوافق الجوهر الإلهي للدّين ويتسامى بالإنسان إلى سماوات رحيبة، ومنها ما يسلب هذا الجوهر العلوي معانيه ويسطِّح غاياته حتى تصير مظهراً شكلانيًّا، ومنها ما يجعل من الدِّينِ وسيلة إلى ما هو نقيض له.. لمتابعة القراءة
-*-*-*-*-*-*-*-
تدين المغاربة وإسهامات الفاعلين في الترشيد
بقلم: رشيد لخضر
منذ أن دخل الإسلام بلاد المغرب، ظل متمسكا به عبر قرون عديدة؛ بل تميز ب
خصوصيات جعلته نموذجا متفردا في اختياراته، سواء أكان ذلك على مستوى الاختيار الرسمي، إذ جل الدول التي تعاقبت على حكم المغرب، جعلت الإسلام أسمى مرجعية تستند إليها في وضع القوانين وسياسة الرعية، وكذلك الشأن بخصوص الاختيارات الشعبية للأفراد، إذ ظل الدين والارتكاز إلى معتقداته وتشريعاته هو المعلم الظاهر في معاملات الناس وتصرفاتهم اليومية.. لمتابعة القراءة
-*-*-*-*-*-*-*-
مظاهر تدين المغاربة وتجلياته من خلال العادات والتقاليد
بقلم: عبد الرحيم مفكير
لقد كان للمغرب وما زال اختيارات في التدين والتمذهب، ارتكزت على: قراءة نافع للقرآن الكريم، ومذهب الإمام مالك في الفقه، ومذهب الإمام الأشعري في العقيدة، وطريقة الجنيد في التصوف. وعانى فقهاء المذهب المالكي من التضييق والاضطهاد السلطاني بمختلف المناطق المغربية، لاسيما على أيدي العبيدين، في كل شمال إفريقيا، وعلى يد أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي، وتم تمزيق كتب المالكية، وسموها كتب الرأي، ونكلوا بجملة من الفضلاء بسبب أخذهم في الشريعة بمذهب مالك، وصمد المذهب أمام كل الضربات.. لمتابعة القراءة