المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 7

السؤال رقم 7:
أسست نبوة نوح عليه السلام ودعوة قومه للأنبياء النهج والفكر والأسلوب والجدل والحوار والصراع والابتلاء والعبر ؛ وما من نبي جاء بعد نوح إلا وكان له في نوح أسوة حسنة، وكذلك لمن حوله من أتباعه الذين آمنوا به، فهل هناك أعظم من صبر نوح عليه السلام الذي بقي يدعو قومه قرابة عشرة قرون من الزمن، ثم بعد ذلك لم يؤمن معه إلا قليل ؟ قال تعالى: {إنّا أرسلنا نُوحا إلى قَوْمِهِ أنَ أَنْذِرُ قَوْمِكَ مِنْ قَبْلِ أَن يَّاتِيهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا الله واتَّقُوهُ وأطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ويُوخِّرُكُم إلى أجلٍ مُسمّى إِنّ أجل اللهِ إِذا جاء لا يُوخَرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قوْمِي ليلا ونهارا فلمْ يَزِدْهُمْ دُعائي إِلا فِرارا وإِنِّي كُلّما دعوتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ واسْتغْشوا ثِيابهُمْ وأَصرُّوا واسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراثُمَ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لهم وأسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرارا فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ و إِنَّهُ كان غفارا. (نوح 1 إلى 10).
وقال تعالى:{وَلَقَدَ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِم أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ). ( العنكبوت 14). و حديث أبو هريرة في الشفاعة أن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم قال: ” فَيَأتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ؛ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ) (متفق عليه).
احتوت قصة نوح عليه السلام على العديد من الدروس والعبر؛ منها: الصبر على ممارسة الدعوة وأداء التكاليف والطاعات والصبر على أذى السفهاء ومواجهة الحياة، فالإنسان العاقل الحكيم يواجه شبهات الأعداء بحجج تدحض أقوالهم، مع الحرص على الشجاعة في إبداء الرأي وتقديم الإرشاد والنصح للناس بأساليب متعددة؛ كالتفكر في الكون والترغيب والترهيب والعفّة عمّا في أيدي الناس وعدم النظر إلى ما في أيديهم من مال وغيره، وأن العاقبة دائماً للمتقين الصالحين.
السؤال رقم 7 :
ما اسم السورة التي ذكر فيها إسم نبي الله نوح أكثر من السور الأخرى و كم مرة ذكرفيها ؟