المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 29

السؤال رقم 29:

في قصة ابتلاء أيوب عليه السلام بالمرض في القرآن عبرة للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به من بعده، هي من سنن الله التي خلت في عباده بشأن الابتلاء، وقد أظهرت قصة أيوب عليه السلام ثلاثة قواعد جامعة في الموضوع:

القاعدة الأولى : أن الابتلاء سنة من سنن الله في عباده.

القاعدة الثانية: عدم الاستسلام أو العجز بل تجاوز البلاء بكل حركة وجهد يملكه الإنسان.

القاعدة الثالثة: أن الابتلاء له ما بعده من النجاح والنصر والتمكين وتحقيق الأهداف، وأن ما يخسره الإنسان فترة الابتلاء يعوضه الله بأضعاف ما فقده بعد النجاح في ا الابتلاء، قال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ}.

قال الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ و أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْعِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }. الأنبياء: 83-84.)

عن أنس رضي الله عنه: “إن أيوب عليه السلام ابتلي فلبث في بلائه ثلاث عشرة سنة فرفضه البعيد والقريب إلا رجلين من إخوانه فكانا يغدوان إليه ويرُوحان.”، قال ابن حجر: “هذا أصح ما ورد في قصته.””

الدرس الأهم المستفاد من هذه القصة، هو أن العبد عليه دائماً وأبداً أن يلجأ إلى الله في السراء والضراء، وفي العسر واليسر، وفي المنشط والمكره ، وأن يملأ قلبه اعتقاداً وإيمانا، أن لا مجيب له إلا الله سبحانه، وأن لا كاشف لما نزل به من البلاء إلا الله سبحانه خالق الأسباب، فهو المعين، وهو المجيب، وهو الذي بيده مقاليد كل شيء؛ وهذا الاعتقاد يُدْخِلُ الراحة والطمأنينة في قلب المؤمن، ويجعل حياته هادئة مستقرة لا اضطراب فيها ولا قلق، ونفسه راضية مطمئنة ترضى بما كتبه الله عليها، وتقبل بما قسمه الله لها.

 

السؤال:

في أي سور ذكر نبي الله أيوب ؟

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى